اتفاقات اقتصادية تمهد لانطلاقة جديدة بين المغرب وفرنسا

  • 11/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اتفاقات اقتصادية تمهد لانطلاقة جديدة بين المغرب وفرنساشهدت العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا نقلة نوعية كبيرة بعد توقيع اتفاقات شاملة في مجالات عديدة بينها الاقتصاد الرقمي والسياحة والتشغيل وتوليد الطاقة البديلة. ويرى محللون أنها تنقل العلاقات إلى تحالف اقتصادي استراتيجي.العرب  [نُشر في 2017/11/18، العدد: 10816، ص(10)]منصة لانطلاقة جديدة بين الرباط وباريس الرباط – عكست الاتفاقيات التي أبرمها المغرب مع فرنسا خلال زيارة رئيس الوزراء إدوارد فيليب للرباط، مدى الرغبة الجامحة لدى البلدين في تعزيز الشراكة الاستراتيجية خاصة على المستوى الاقتصادي. ويقول خبراء إن هذا التعاون الجديد سيرتقي بالعلاقات إلى مرحلة التحالف الاقتصادي الاستراتيجي في كافة المجالات. وتوج لقاء رئيس الحكومة المغربية سعدالدين العثماني بنظيره الفرنسي خلال انعقاد أعمال الاجتماع الثالث عشر رفيع المستوى، بتوقيع البلدين على 17 اتفاقية ومذكرات تفاهم في مجموعة من المجالات. وشملت الاتفاقيات التي وقعها الجانبان الخميس إصلاح الإدارة والموانئ والسياحة والمياه والطاقة المتجددة والمجال الرقمي. ومن أبرز الاتفاقيات التي جرى توقيعها، خمس اتفاقيات تهم تمويل مشاريع تمديد خطوط القطار الخفيف الرباط-سلا والدار البيضاء وزيادة التعاون في مجال النقل. ويتعلق الأمر باتفاقية قرض بقيمة 40 مليون يورو، واتفاقية دعم مالي بقيمة 400 ألف يورو بين شركة النقل الرباط-سلا والوكالة الفرنسية للتنمية بهدف تمويل مشروع تمديد الخط الثاني للقطار الخفيف.مريم بن صالح شقرون: قارة أفريقيا بحاجة إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات في البنى التحتية وسيتم تخصيص دعم مالي بقيمة نصف مليون يورو لتمويل الخط الثاني وتحسين التخطيط في مجال النقل الحضري الخالي من الكاربون. كما تم إبرام اتفاقية قرض تبلغ قيمته 150 مليون يورو لتمويل المرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية “نور ميدلت”، إضافة إلى منحة بقيمة نصف مليون يورو لتأهيل قطاع الطاقة المتجددة بالمغرب وأفريقيا. ودعا فيليب خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي الفرنسي بمنتجع الصخيرات جنوب الرباط إلى تطوير المبادلات لجعل المغرب منصة للتنمية باتجاه أفريقيا. وتحاول فرنسا استعادة مكانتها كأكبر شريك اقتصادي واستراتيجي للرباط بعد أن سحبتها منها إسبانيا في السنوات الأربع الماضية. وقال العثماني إن بلاده تريد أن تصبح “قطب التميز في القارة الأفريقية”، داعيا الى “المزيد من التعاون للاستثمار في أفريقيا وتطوير قارة المستقبل”. وتستعد الرباط التي تحظى بدعم فرنسا لطموحاتها للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وهو تحرك يفترض أن يتم تفعيله في نهاية السنة. ويتعلق الأمر بالنسبة للبلدين بتضافر جهودهما في مواجهة منافسين دوليين أقوياء، وخصوصا الصين التي حققت اختراقا مهما في أفريقيا. ويرى رئيس فرع جمعية أرباب العمل الفرنسية لأفريقيا “ميديف أفريك” جيرار ولف الذي قاد وفدا يضم نحو 40 رئيس شركة فرنسية، أن المغرب منصة مزودة بالبنى التحتية للاستثمار في أفريقيا جنوب الصحراء. وقالت مريم بنصالح رئيس اتحاد مقاولات المغرب، إن “أفريقيا بحاجة إلى جلب 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في البنى التحتية”. وتسعى شركة الطيران الملكية المغربية منذ أشهر إلى تطوير شبكة جوية خصوصا باتجاه شرق أفريقيا، من الدار البيضاء.

مشاركة :