دعا وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح دول منظمة أوبك والمنتجين من خارجها إلى ضرورة الإعلان عن تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط نهاية نوفمبر الجاري أثناء الاجتماع نصف السنوى في فيينا، وأرجع الفالح ذلك في حديث لمحطة بلومبرج مساء أمس الأول لأهمية تعزيز الشفافية في السوق ولصعوبة خفض المخزونات للمستويات المطلوبة في نهاية مارس المقبل الموعد المحدد لانتهاء الاتفاق.وقال الفالح: «نحن بحاجة إلى الاعتراف بأن المخزونات لن تكون في مارس المقبل في مستوى قبل 5 سنوات، ولذلك هناك حاجة للتمديد، وأنا أفضل أن نعلن ذلك للسوق في الاجتماع المقبل».وأشار خلال حديثه على هامش مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناح في ألمانيا إلى أن السعودية تجري مفاوضات موسعة مع روسيا بهذا الشأن، مشيرًا إلى قناعته بأنها ستكون جاهزة للموافقة عند اتخاذ القرار، ولفت إلى أن الالتزام بالاتفاق يمنع عودة أزمة المخزونات التي يعاني منها السوق مجددًا، مشيرًا إلى خفض الصادرات السعودية إلى الولايات المتحدة، وأنها قد تعود إلى ما كانت عليه بعد انتهاء الاتفاق وذلك في إشارة إلى تراجعها إلى أقل من 550 ألف برميل الشهرالماضى للمرة الأولى منذ 30 عامًا.وفي شأن آخر، قال الوزير الفالح: إن الحملة على الفساد لن تؤثر على الاستثمارات الخارجية أو خطط طرح أرامكو للاكتتاب العام في العام المقبل، واصفًا الحملة بأنها شأن محلى داخلى وبمثابة تنظيف للبيت من الداخل.وكانت تقارير صحفية أشارت إلى عدم قناعة روسيا بضرورة الإعلان عن تمديد الاتفاق بنهاية الشهر الجاري بدعوى أن الوقت لا يزال مبكرًا، وكانت بلومبرج أشارت في تقرير سابق أمس إلى أن روسيا لن تتراجع عن دعم التمديد في سبيل المحافظة على علاقتها الجيدة بدول أوبك وخاصة السعودية.