«جبهة التحرير» تحاول وقف تقدم «التجمّع» في حملة الانتخابات المحلية الجزائرية

  • 11/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تدخل الانتخابات المحلية في الجزائر غداً، مرحلة الصمت الانتخابي تحضيراً لموعد الاقتراع المقرر الخميس المقبل، واختتم رئيس الحكومة، الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي أحمد أويحيى حملته من العاصمة وسط توقعات بتحقيق حزبه نتائج كبيرة، ما دفع أطرافاً في السلطة إلى الاستعانة بقيادات سابقة في «جبهة التحرير الوطني» (حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة) لتنشيط الساعات الأخيرة للحملة، من بينهم الأمين العام السابق للحزب عمار سعداني ورئيس الوزراء السابق عبد العزيز بلخادم. واقتحمت قيادات بارزة في «جبهة التحرير الوطني» ميدان التجمعات الشعبية على أمل «تصحيح» حملة الحزب لانتخابات المجالس المحلية، التي استفرد بها الأمين العام الحالي جمال ولد عباس، وذلك قبيل الموعد القانوني لختامها. ودعي سعداني لتنشيط تجمع شعبي في محافظة باتنة، بعد غياب دام سنة عن المشاركة المباشرة في أي نشاط يخص الحزب، بينما سُجلت مشاركة لافتة لبلخادم في تجمعات غرب البلاد. ويُعرف أن الرجلين قادا «الجبهة» في زمن استفردت فيه بغالبية مقاعد البرلمان والمجالس المحلية. وبدا أويحيى مستفيداً من موقعه كرئيس للوزراء في حملته الانتخابية، فأطلق وعوداً كثيرة يقع تنفيذها ضمن نطاق عمل الحكومة، كما استفاد أمس، من دعم أحد أبرز وجوه تيار «الإخوان» في الجزائر، حين زار محافظة البليدة جنوب العاصمة لتنشيط تجمع شعبي، إذ شوهد يتبادل العناق مع نجل محفوظ نحناح مؤسس «حركة مجتمع السلم» الإسلامية الذي كان ضمن الحضور، ليغادر بعدها إلى العاصمة حيث ختم حملته. وقدم مراقبون قراءات للحملة الانتخابية على أنها جرت بين رجلين، هما أويحيى وولد عباس، وقال المختص في التسويق السياسي سعيد إيرزي لـ «الحياة» إن «اللافت أن أويحيى كان مباشراً ولم ينجر خلف معطيات سياسية خارج المحليات، بينما أثار ولد عباس السخرية بتصريحاته الغريبة عن الانتخابات الرئاسية المقبلة ودراسته مع (المستشارة الألمانية) أنغيلا مركل وأخيراً جلبه أسلحة من روسيا». على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الجزائرية اعتقال تاجري مخدرات كبيرين يحملان الجنسية التونسية، في محافظة الطارف في أقصى شرق البلاد. وذكر جهاز الأمن أن كلاهما مطاردان في أوروبا بموجب أمر توقيف دولي. وأوضحت الشرطة أن التاجر الأول يُدعى محمد النافزي، وهو فار من العدالة الألمانية منذ العام 2009، بينما يُدعى الثاني، عماد محيي الدين، الملقب بـ «جو الهندي»، الذي مارس تجارة المخدرات في فرنسا وتلاحقه الشرطة منذ 3 سنوات.

مشاركة :