غسان سلامة: "مستقبل ليبيا يمر عبر مؤسساته"

  • 11/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المبعوث الأممي إلى ليبيا يأمل بان تبدأ في ديسمبر عملية اجراء تعداد للناخبين ثم تنظيم مؤتمر وطني يجمع الإطراف الليبية كافة حول مشروع مشترك لتنظيم انتخابات.العرب  [نُشر في 2017/11/18]جيل كامل سيمر في ليبيا قبل أن تلتئم جراحه الامم المتحدة (الولايات المتحدة) - بعد خمسة اشهر من تسلمه منصب المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيا، شدد غسان سلامة على ان مستقبل هذا البلد يمر عبر مؤسساته. وقال سلامة ان "الكلمة الرئيسية لنهجي هي المؤسسات". لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان "من الغباء الاعتقاد بانه يمكن (...) في سنة او سنتين او ثلاث" ان تلتئم "كل الجراح" في البلاد، مشددا على ان ذلك "يتطلب من دون شك جيلا" باكمله. وتابع سلامة في مقابلة مع وكالة فرانس برس "لكنّ التحدي ليس في تحقيق كل شيء الآن، (بل) في فتح الطريق الذي يجب أن تسلكه البلاد" حتى تستطيع "حقا ان تقوم بدمج المبادئ المؤسساتية في ثقافتها السياسية". ومن خلال خطة عمله، يأمل المبعوث الاممي الخاص بان تبدأ في ديسمبر عملية اجراء تعداد للناخبين في ليبيا. اما في فبراير فسيتمثل هدفه بتنظيم مؤتمر وطني يجمع الاطراف الليبيين كافة حول مشروع مشترك لتنظيم انتخابات، بحسب ما قال سلامة الخميس امام مجلس الامن الدولي من دون ان يعطي تاريخا محددا لذلك. واوضح لفرانس برس ان الامر يتعلق بتنظيم انتخابات "تشريعية ورئاسية وربما ايضا بلدية". ولدى سؤاله عما اذا كانت الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية ستُنظم في الوقت نفسه، اجاب "لم اقرر بعد. البلاد ليست جاهزة لأي انتخابات. حتى نستطيع تنظيم انتخابات، هناك شروط تقنية وسياسية وامنية. وهذه الشروط غير متوافرة اليوم". واوضح سلامة وهو وزير لبناني سابق ان تنظيم استفتاء حول دستور جديد لليبيا هو مشروع قيد الاعداد ايضا. ومنذ اطاحة نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011 غرقت ليبيا التي تضم ستة ملايين نسمة في نزاعات بين مجموعات مسلحة وسلطات سياسية متنافسة على السلطة. وأطلقت الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي خطة جديدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ عام 2011 بعد الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. وعقد اجتماعان في تونس منذ ذلك الوقت للتوافق على تعديلات على اتفاق عام 2015 السياسي الذي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج. وإحدى العقبات الرئيسية التي تعترض تشكيل حكومة وحدة جديدة تتمثل في ضم المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد اليها.

مشاركة :