تاريخ عمارة القاهرة الخديوية في مؤسسة الشموع للثقافة والفنون

  • 11/18/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة ـ تقيم مؤسسة الشموع للثقافة والفنون برئاسة الكاتبة الدكتورة لوتس عبدالكريم ندوة حول القاهرة الخديوية، التعبير العمرانى عن مصر الليبرالية "كوزموبوليتان على ضفاف النيل"، يلقيها الباحث المعمارى الدكتور أحمد صدقي، وذلك في السابعة من مساء السبت 25 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وتقام الندوة وسط أجواء معرض الفنان الدكتور رمضان عبدالمعتمد "الشموع ذكرى البداية". والقاهرة الخديوية هي ظاهرة معمارية وعمرانية تستحق التوقف إذ هي من أولى ملامح التغيير والتحول ليس فقط فى مصر ولكن في المنطقة العربية، والشرق الأوسط وأفريقيا حين بدأ العالم وقتذاك في خلع ثوبه التقليدى وأُسلوب الحياة في العصور الوسطى؛ ليضع محله كلاسيكية محدثة. على عكس الدارج الذى يشي بأن ما اجتمعت ثقافات مختلفة إلا ونتج صراع بينها، وهو الذي بات يُعرف بصراع الحضارات، لكن مصر أبت إلا أن تكون بوتقة المختلف، وصارت بشكل سبق بل وتفوق على حواضر وُصِفت بمدن العلم والنور. ويتلمَّس الباحث المعمارى د. أحمد صدقى عبر العمران المميز لتلك الظاهرة الحضارية البصرية الفنية وبالطبع الحياتية هذا التمييز فى رحلة تبدأ مما كان مسبقا والنشوء وتطور ونمو وخسوف الظاهرة المعمارية العمرانية الكوزموبوليتان الأهم في منطقة القاهرة الخديوية. وعلى مدى خمسة وعشرين عامًا عكف د. أحمد صدقي على تطوير الأبحاث والعمل كمصمم معماري وعمراني وخبير للتطوير الاستراتيجي للمناطق التاريخية والمتدهورة عمرانيا بشكل عام واضعًا جل اهتمامه بالمنطقة العربية محيط دراسته وأبحاثه وعمله، حيث ضم وأشرف وصمم وأدار عمليات التطوير لمشروعات تعدَّت في قيمة أحدها الخمسة مليارات ریال سعودي. ومن أهم المشروعات التي قام بها دلائل التطوير العمراني والمعماري للمنطقة التاريخية بالدرعية سنة 2002، كما درَّس وحاضر في العديد من الجامعات ببريطانيا والسعودية ومصر، وله العديد من الأعمال المنشورة أهمها كتاب "الحياة مع التراث: الحفاظ العمراني بالمدينة العربية الإسلامية"، وهو دراسة نقدية متخصصة لعمليات الحفاظ العمراني بالقاهرة التاريخية باللغة الإنجليزية دار نشر الجامعة الأميركية بالقاهرة 2009، ويعمل حاليا خبيرًا للتطوير العمراني، وممثلا لمشروع مدن الطاقة النظيفة والاستدامة بحوض البحر الأبيض المتوسط التابع للاتحاد الأوروبي. وتنوعت خبرات د. أحمد صدقي بين البحث الأكاديمي والدراية الواسعة بدارسة منطقة المعماري والعمراني، حيث يطمح في بث الوعي بقيمة التراث لتوسيع قاعدته الداعمة وإدارة الموروث المادي؛ ليدعم كوعاء أصلي قيم تراثنا المعنوى ومنتجاته الثقافية ويعني بالثقافة وحماية التراث المادي وما يحوي من أنماط معمارية وعمرانية تأوي العديد من منتجات التراث المعنوي مدعوم بخبرة بحثية وإدارة وتنظيم. والدكتور أحمد صدقي حصل على دبلوم الدراسات العليا في إدارة الأراضي والمناطق العشوائية للمعهد الدولي لبحوث الإسكان والتطوير العمراني روتردام - هولندا ومعهد لنكولن لسياسات الأراضي كمبردج، مساتشوتس الولايات المتحدة الأميركية سنة 2005، والدكتوراه في العمارة والحفاظ العمراني مدرسة العمارة كلية الدراسات العليا (كلية الفنون الجميلة بأدنبرة جامعة هيريوت وات، جامعة بأدنبرة سنة 2004 )، والماجستير في تاريخ العمارة والفن الإسلامي، مدرسة الدراسات العربية، كلية العلوم الإنسانية بالجامعة الأميركية بالقاهرة سنة 1998، وبكالوريوس الهندسة المعمارية، قسم العمارة، كلية الهندسة، جامعة القاهرة سنة 1992. ومنذ سنة 2016 وحتى الآن يعمل الدكتور أحمد صدقي خبيرًا للتطوير العمراني ونظم البلديات وممثلا لمشروع مدن الطاقة النظيفة والاستدامة بحوض المتوسط التابع للاتحاد الاوروبي. وأيضا منذ سنة 2010 وحتى الآن يعمل الدكتور صدقي خبيرًا للتطوير الحضري وإدارة التراث المعماري كاستشاري مسجل بمنظمة الاليكسو (جامعة الدول العربية) والايكموس (منظمة اليونسكو)، وقد عمل منسقًا وعضوا للجنة تحكيم مشروع جائزة التراث الكبرى بدورتيه الأولى 2012 والثانية 2014 لتأسيس مبادى الجائزة بالإضافة إلى توفير برامج التدريب والمحاضرات والاستشارات لإدارة التراث وإعادة استخدام التراث العمرانى بالتعاون مع سلطات الاثار والسياحة في أكثر من بلد عربى عبر منظمة الاليكسو منذ يناير/كانون الثاني 2012 وحتى الآن.

مشاركة :