أشارت دراسة حديثة إلى أن خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب يزيد كلما تقدم الإنسان في العمر أو أصيب بزيادة الوزن أو البدانة، ليرتفع بعد سن الخمسين بالنسبة للرجال وسن الستين بالنسبة للنساء. وحسب وكالة “رويترز”، راجع الباحثون بيانات نحو 80 ألف شخص تراوحت أعمارهم بين 24 عامًا و97 عامًا في أربع دراسات أوروبية. ولم يكن أحد من المشاركين يعاني من رجفان أذيني عندما انضموا للدراسات. وبعد متابعة نصف المشاركين لمدة 13 عامًا على الأقل وبعضهم لفترة وصلت إلى نحو 28 عامًا وجد الباحثون أن 4.4 في المئة من النساء و6.4 من الرجال أصيبوا برجفان أذيني. وقال الباحثون في دورية (سيركليشن) إنه عند المقارنة بأشخاص لم يصابوا بالرجفان الأذيني زاد احتمال وفاة من أصيبوا بذلك ثلاث مرات خلال فترة الدراسة. وقالت معدة الدراسة الطبيبة كريستينا ماجنوسن بمركز القلب الجامعي في هامبورج بألمانيا إن الوزن المفرط فسر معظم تزايد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني. وقالت ماجنوسن عبر البريد الإلكتروني: “زاد معدل الرجفان الأذيني بنسبة 31 في المئة عند الرجال و18 في المئة عند النساء مقابل كل عشرة أرطال زيادة (في الوزن)”. وعند الإصابة بالرجفان الأذيني يرتجف الأذين بدلاً من أن ينبض لنقل الدم بكفاءة، ويتعرض الإنسان لخطر تسارع القلب الشديد، وحدوث الجلطات أو السكتات الدماغية. ووجدت الدراسة أن عددًا قليلاً يصاب بالرجفان الأذيني قبل سن الخمسين، وبحلول سن التسعين يصاب واحد من بين كل أربعة رجال أو نساء بهذا الخلل، ولا تؤدي زيادة الكوليسترول إلى خطر الإصابة بالرجفان الأذيني.
مشاركة :