يستضيف فريق الهلال السعودي “الزعيم” نظيره أوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم اليوم السبت 18-11-2017 في تمام الساعة 6:15 مساءً بتوقيت القاهرة، 7:15 بتوقيت الرياض، علي ملعب ستاد الأمير فيصل بالعاصمة السعودية.يسعي الهلال السعودي لحسم اللقب السابع الآسيوي له من مباراة الذهاب وتحقيق نتيجة إيجابية تساعد الفريق الهلالي في مباراة العودة علي الأراضي اليابانية.ومن المتوقع أن يشهد نهائي دوري الأبطال 2017 أعلى معدل من الحضور الجماهيري في المدرجات خلال لقاءَي الذهاب والإياب؛ ليكون بذلك الأعلى في معدل الحضور في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم. ومع طرح التذاكر المقرر بيعها خلال مباراتَي الذهاب والإياب فإن الأرقام التراكمية تسير على الطريق الصحيح لكسر الرقم القياسي المسجل في العام 2013، بعد أن وصل عدد الحضور الجماهيري إلى 110 آلاف مشجع داخل ملعبَي اللقاء ذهابًا وإيابًا في سيئول وغوانغزهو ايفرغراند. وقبل المباراة بساعات أكد مدير الجهاز الفني لفريق الهلال الأول لكرة القدم الأرجنتيني “رامون دياز” استعداد فريقه لمواجهة “أوراوا الياباني”، ذاكرًا أن المباراة ستكون صعبة وبين فريقين يعرفان بعضهما جيدًا، متمنيًا أن يظهر النهائي بشكل يليق في القارة الآسيوية، وزاد:”نتمنّى أن نشرّف جماهيرنا، ونحقق ما يسعدهم، ونحن على أتم الاستعداد لخوض المباراة، بعد المعسكر الذي أقمناه في أبوظبي، ومشاركة اللاعبين الدوليين مع المنتخب السعودي في المباراتين الوديتين”.دياز وأضاف “دياز”:”تابعنا أوراوا الياباني جيّدا، وهو فريق منظّم، ووصوله للنهائي دليل على قوته، وسنسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، والحالة الجيّدة للفريق؛ لتحقيق نتيجة إيجابية تمنحنا فرصة لخوض مباراة الإياب بمزيد من الراحة”، مضيفًا أنّ فريقه يلعب بطريقة هجومية في كل المباريات التي يخوضها، ومباراة الغد ستكون صعبة ومعقدّة، وأن الفريق الذي سيتحكم بأعصابه سيحقّق نتيجة إيجابية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن فريقه يملك لاعبين لديهم خبرة، على رأسهم أسامة هوساوي، مختتمًا حديثه بأن جميع منسوبي النادي على رأسهم صاحب السمو الأمير نواف بن سعد يعملون من أجل إسعاد جماهير النادي، التي ينتظرون حضورها بكثافة؛ لتحفيز الفريق أثناء المباراة. من جانبه، وصف اللاعب “أسامة هوساوي” استعداد فريقه للنهائي بالجيد، مبينًا أن أي لاعب يتمنى أن يخوض مباراة نهائي دوري أبطال آسيا، التي يحتاجون فيها لمساندة جماهيرهم، وتحفيزهم الإيجابي للفريق في مواجهتي الذهاب والإياب لنهائي البطولة، مشيرًا إلى أنهم يملكون فريقًا قويًا ومنظمًا في الناحيتين الهجومية والدفاعية، وقال:”نعرف قوة فريق أوراوا الياباني ونقاط ضعفهم، وسنسعى لاستغلالها بشكل كبير، والخروج بنتيجة إيجابية”. وصل كلا الفريقين إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم مرتين: الهلال عامي 2014 و2017، وأوراوا ريد دياموندز عامي 2007 و2017؛ لينضم الفريقان إلى سيونغنام إف سي الكوري الجنوبي 2004 و2010، وغوانغزهو إيفرغراند 2013 و2015، وهي الأندية التي وصلت إلى النهائي القاري في مناسبتين. في حين وصلت أندية تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي والعين الإماراتي والاتحاد السعودي ثلاث مرات إلى نهائي بطولة دوري أبطال آسيا. فريق الاتحاد السعودي هو الفريق الوحيد في تاريخ البطولة الذي استطاع العودة بعد هزيمته في مباراة الذهاب على أرضه وتحقيق اللقب، وذلك في عام 2004م. ولم يسبق للناديين أن واجها بعضهما في دوري أبطال آسيا. كما لم يواجه فريق أوراوا فريقًا سعوديًّا في البطولة القارية من قبل، بينما الهلال لديه الخبرة في مواجهة الفرق اليابانية على أعلى المستويات من المباريات. في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي فشل النادي القادم من الرياض في الحصول على لقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عامَي 1986 و1987 بعد الخسارة أمام فوروكاوا إليكتريك ويوميوري إف سي اللذين تُوِّجا باللقب. وفاز الهلال بعد ذلك على ناغويا غرامبوس في نهائي كأس السوبر الآسيوية 1996-1997، تلاه تتويج الفريق السعودي بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري 1999-2000 بعد التغلب على فريق جوبيلو ايواتا. وبعد ثمانية أشهر فقط من ذلك العام أحرز لقب كأس السوبر الآسيوية عام 2000 أمام شيميزو إس-بولس. يمكن للمدير الفني لفريق الهلال الأرجنتيني رامون دياز أن يصبح أول مدرب من وطنه ينجح في الحصول على لقب دوري أبطال آسيا مع فريقه. كما سيصبح رابع مدرب يحرز اللقب من أمريكا الجنوبية منذ تحديث البطولة؛ لينضم إلى البرازيليَّين سيرجيو فارياس الذي حصل على اللقب في العام 2009، ولويس فيليبي سكولاري 2015، والأروغواياني خورخي فوساتي 2011. وبالنسبة للمدير الفني لفريق أوراوا ريد دايموندز تاكافومي هوري يمكنه أن يصبح ثاني مدرب في تاريخ بطولة دوري أبطال آسيا ينجح في تحقيق اللقب القاري لاعبًا ومدربًا؛ إذ حصل على اللقب لاعبًا مرتَين عامَي 1992 و1998. وكان المدرب الكوري الجنوبي الحالي شين تاي-يونغ أول من قاد فريق سيونغنام إف سي إلى اللقب القاري في عام 2010 مدربًا، كما أحرز اللقب بعد مسيرة كروية ناجحة لاعبًا مع النادي. وعندما لعب الهلال أمام نظرائه من الشرق فإن سجله أمامهم في دوري أبطال آسيا يتمثل في خوضه أربع مباريات، تعادل في مرة، وخسر في ثلاث مباريات، دون يحقق الفوز. والهزيمة الأشد مرارة أمام أندية شرق آسيا كانت 0-1 في نهائي دوري الأبطال عام 2014 أمام فريق ويسترن واندررز سيدني. يتمثل سجل نادي أوراوا في دوري أبطال آسيا أمام الأندية من غرب القارة في خوضه أربع مباريات، فاز في اثنتين، وتعادل في واحدة، بينما خسر واحدة أخرى. وكان فوز الفريق الياباني الأكثر أهمية على حساب سيباهان الإيراني في نهائي البطولة القارية عام 2007. وقد فرضت أندية شرق آسيا تفوقها في المنافسة على الكأس في بطولة دوري أبطال آسيا بعد تجديدها، وذلك منذ أول نسخة في شكلها الحالي موسم 2002-2003؛ إذ توجت الأندية القادمة من الشرق بطلة للبطولة القارية 10 مرات، في حين أن الأندية القادمة من الغرب حصلت على أربعة ألقاب قارية. أصغر لاعب يمكنه أن يشارك في نهائي دوري أبطال آسيا 2017 هو مهاجم فريق الهلال عبد الرحمن اليامي، الذي بلغ عمره 20 عامًا في يونيو الماضي. في حين سيكون لاعب أوراوا المخضرم تاداكي هيراكاوا أكبر لاعب يخوض النهائي، الذي سيبلغ 39 عامًا من عمره خلال شهر مايو المقبل.
مشاركة :