قال متحدث باسم الشرطة في سريلانكا اليوم السبت إن الشرطة ألقت القبض على 19 شخصا بعدما أسفر اشتباك بين “متطرفين” من الغالبية البوذية والأقلية المسلمة عن إصابة أربعة أشخاص. وزاد التوتر بين الطائفتين هذا العام إذ تتهم بعض الجماعات البوذية المتشددة المسلمين بإجبار الناس على اعتناق الإسلام وتخريب مواقع أثرية بوذية. وقالت الشرطة إن أحداث العنف التي وقعت مساء أمس الجمعة في بلدة جينثوتا الساحلية بجنوب البلاد كانت بسبب شائعات ورسائل كاذبة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال روان جوناسيكيرا المتحدث باسم الشرطة لرويترز “كان اشتباكا بين فصيلين صغيرين من المتطرفين من الطائفتين”. وأضاف أن امرأة من بين المعتقلين بعد أن نشرت أخبارا كاذبة مفادها أن مسلمين كانوا على وشك تنفيذ هجوم على معبد بوذي. وقال المتحدث “قررنا القبض على من ينشرون الرسائل الكاذبة والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي”. ويشكل البوذيون نحو 70 في المئة من السكان في سريلانكا البالغ عددهم 21 مليون نسمة بينما يشكل المسلمون نحو تسعة في المئة فقط. ويأتي الإجراء الذي اتخذته الشرطة بعد تنفيذ أكثر من 20 هجوما على المسلمين على مدى الشهرين الماضيين تضمنت إحراق شركات يملكها مسلمون وهجمات بقنابل بنزين على المساجد. وفي عام 2014 أسفرت أحداث شغب أججتها جماعات بوذية متشددة عن مقتل ثلاثة مسلمين.
مشاركة :