الجماهير عصب الإبداع وعنوان صارخ للقوة والدعم في المناسبات العصيبة والحاسمة، وليس غريباً على جماهير الهلال الوفاء والحضور والمؤازرة مهما كانت الظروف، فكيف وزعيم آسيا في أفضل حالاته الفنية والمالية والإدارية والنفسية، والجماهير نفسها تتوق بشوق لمعانقة كأس آسيا طمعاً في بلوغ مونديال الأندية.اليوم سيكون عالقاً بالأذهان ليبقى يوماً خالداً بإذن الله في تاريخ الرياضة السعودية واللون الأزرق يكسو جنبات استاد الملك فهد الدولي «درة الملاعب» بانتصار هلالي يسهل مباراة الإياب 25 نوفمبر في اليابان، منتظرين تتويجاً أزرق والعلم السعودي يرفرف خفاقاً بعد توفيق الله.وعلى الرغم من غلاء أسعار التذاكر لم يتردد الجمهور في التقاطر بكثافة منذ أول ساعة فتحت فيها الشبابيك وبعد أربع ساعات قاربت المبيعات نصف العدد بشراء أكثر من 25 ألف تذكرة، وهذا طبيعي جداً في ظل الشعبية الجارفة والاشتياق للبطولة والثقة الكبيرة بالفريق وإدارته وجهازه الفني.وفريق أوراوا الياباني صعب جداً وقوي ومنظم وهو مثال لتألق وقوة الكرة اليابانية، حيث يجيد اللاعبون تطبيق التكتيك وإقفال المنطقة والضغط على حامل الكرة، ولكن الهلال أكثر قوة عن أي وقت مضى ولديه عناصر فعالة في جميع الخطوط ووصل للنهائي بجدارة متناهية، مع أهمية المحافظة على منطقة المناورة بالخيبري والاستفادة من عطيف محوراً ثانياً وتقارب إدواردو وخريبين وقبل ذلك هدير 60 ألفاً بأمواج زرقاء جذابة، آملين توفيق المولى. *نقلا عن الرؤية الإماراتية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
مشاركة :