كشف الليبي عبد الرحيم المسماري، أحد منفذي حادث الواحات بمصر في أكتوبر الماضي، وفقا لماأعلنته "الداخلية المصرية"، تفاصيل العملية، قائلا إنه خرج من ليبيا مع 14 شخصاً في سيارتين دفع رباعي، ومعهم صاروخين من نوع سام، ومدفع مضاد للطائرات، وغيرها من الأسلحة، وفور دخوله مصر اشتبكوا مع قبيلة التبو، واستغرق دخولهم الحدود المصرية حوالي شهر، لصعوبة الطرق والدروب الجبلية. وأشار في لقاء أذاعته فضائية الحياة المصرية مع الإعلامي عماد أديب إلى أنهم تمركزوا في صحراء محافظات قنا وسوهاج وأسيوط، ثم استقروا في منطقة الواحات منذ يناير 2017، وشاركوا في مذبحة دير الأنبا صموئيل التي راح ضحيتها عشرات الأقباط. وقال “المسماري” إنهم تعرفوا على مجموعة أخرى من المصريين في الواحات، وأقنعوهم بأفكارهم ، وكانت مهمتهم توفير الدعم اللوجستي من وقود وطعام وشراب لهم، وبدأوا في التدريب استعدادا لتنفيذ عمليات تمهيدًا لإقامة دولة الخلافة على حد زعمه. ولفت إلى إن مجموعته فوجئت بقدوم الشرطة وكان بحوزتهم في ذلك الوقت أسلحة أر بي جي، وأسلحة ثقيلة، وشاهدوا عربات الشرطة تقترب منهم لمسافة كيلو من موقعهم، وأمرهم الشيخ حاتم -وهو الضابط عماد– بالاشتباك الفوري مع قوات الشرطة حين أصبحت المسافة بينهما 150 مترا فقط، وبدأوا بإطلاق قذيفة أر بي جي، مبينا أنهم قتلوا المرشد الأثري الذي دل الشرطة على موقعهم وأسروا النقيب محمد الحايس، مضيفا أن أحد زملائه يدعى مالك قتل جراء الاشتباك، وأصيب 2 آخرين واستغرق الاشتباك ساعة ونصف الساعة. واستطرد: “كنا 17 شخصا، بخلاف الضابط محمد الحايس، بعد الحادث، بقينا 11 يوما في الصحراء، ننتقل من مكان لآخر، وفشلنا في الوصول للحدود الليبية، لأنه لم يكن معنا طعام وشراب يكفينا، وهناك نقص في البنزين، وكنا نرى الاستطلاع الجوي، ونقوم بتمويه غطاء السيارة بلون رمال الصحراء”. وتابع: “ابتعدنا لمسافة ما بين 50 إلى 85 كيلو مترا عن موقع المعركة، ثم لاحظنا وجود 4 سيارات دفع رباعي، كان يستقلها بدو، فقررنا الاشتباك معهم، لكننا فوجئنا بطائرة عسكرية، فأمر الشيخ حاتم، قائد التنظيم، بإخراج صاروخ مضاد للطائرات، لكن الطائرة قامت بمناورة، وفشلنا في استخدام الصاروخ، ثم انطلقت نحونا عدة غارات، قتل خلالها الشيخ حاتم”.;
مشاركة :