أسدل الستار على الجولة الرابعة من دوري جميل دون تغييرات كبيرة تذكر على صعيد الترتيب، حيث واصلت فرق الاتحاد والنصر والشباب انتصاراتها، وكما كان متوقعًا واصل الهلال المطاردة بقوة ومن ثم الأهلي، فيما بدا واضحًا أنه ليس هناك فرق أخرى قادرة على الاقتراب من الخماسي في صراع الصدارة عطفًا على الأداء الفني، أما على مستوى النتائج فالفيصلي يتقدم ترتيبيًا على الأهلي وقد يكون قادرًا مع العروبة في حالة مواصلة عملهم بذات الطريقة على ضمان مقعد دافئ بعيد عن صراع المؤخرة الذي احتدم واشتد مبكرًا، حيث لا يفصل بين الفرق السبعة ذات الترتيب من 8 إلى 14 سوى 3 نقاط أي حصيلة جولة واحدة فقط ومن خلال القراءة التالية نسلط الضوء على أداء كل فريق حتى الآن في مجمل الجولات الأربع السابقة: النصر تصدر النصر الترتيب مع نهاية الجولة بفارق الأهداف عن فريقي الشباب والاتحاد ويمكن تقسيم الأداء النصراوي إلى جزءين حتى الآن، فالمباراتان الأولى والثانية والشوط الثاني من المباراة الرابعة قدم الفريق مردودًا جيدًا للغاية ولعب بثقة كبيرة وضرب مرمى المنافسين بقوة، أما مباراة الخليج والشوط الأول من لقاء الفتح فيمكن وصف عطاء الفريق فيها بالمتوسط رغم التقدم في النتيجة، وبين المباراتين نوع كانيدا من طريقته بين 4 – 2 – 3 – 1 إلى 4 – 1 – 4 – 1 وهي طرق لعب حديثة وتعتمد كثيرًا على ما سيقدمه لاعبو خط الوسط فعندما نفذ اللاعبون ما طلب منهم ضربوا شباك نجران والرائد بقوة وعندما تقاعس اللاعبون عن تأدية أدوارهم كما حدث في الشوط الثاني أمام الخليج ظهر الفريق غير مقنع في النواحي الهجومية. الشباب لعب الليث منذ بداية الموسم حتى الآن 6 مباريات كسبها جميعا رغم أنها موزعة بين 3 مسابقات، وكان لافتتاح الموسم ببطولة السوبر دور كبير في انطلاق مسيرة الفريق بدفعة معنوية كبيرة، أما على صعيد الأداء الفني فلا يزال الشباب يواصل تقديم أدائه المتوسط الذي كان عليه الموسم الماضي، والفريق يفتقد بشكل واضح لوجود خيارات متعددة للمدرب على الصعيد العناصري، فالفريق لا يمتلك البدلاء القادرين على تغيير مسار المباريات، والعمليات الهجومية قائمة بشكل كامل على الثلاثي هزازي ورافينها ورجيرو وأي توقف لأحد الثلاثي فقط سيحرج مدرب الفريق كثيرا فكيف بموسم طويل قد يشهد غيابهم سويًا، ولقاءات الفريق الثلاث المقبلة أمام الأهلي ونجران والهلال ستكشف الكثير للجمهور الشبابي. الاتحاد جمع الاتحاد حتى الآن العلامة الكاملة ونجحت إدارته في تهيئة الفريق كما يجب بعد الخروج الآسيوي سواء على صعيد القرارات من حيث استبدال المدرب أو على صعيد تهيئة اللاعبين نفسيًا، ولكن لا يزال الأداء الفني للفريق لم يصل لمرحلة الإقناع التام وهي نتيجة طبيعية لعدم الاستقرار الفني لأن المدرب القادم للاتحاد سيكون رقم 3 هذا الموسم وبلا شك سيؤثر ذلك على المردود العام للفريق بدليل أن عدد اللاعبين الذين شاركوا في المباريات الأربع التي لعبت حتى الآن 20 لاعبًا ويحتاج الفريق للاستقرار العناصري خلال الفترة المقبلة خاصة خط الظهر، إذ يفترض تثبيت الرباعي القميزي وعسيري والضميري وقاسم كونهم الأكثر جاهزية وخبرة، وما يميز الفريق في العمل الهجومي هو تنوع الخيارات ومفاتيح اللعب في وسط الملعب بين نور وماركينهو والواعد عبدالفتاح عسيري، وأمام الفريق مواجهتان متتاليتان خارج أرضه أمام نجران ثم الرائد ستشكل منعطفا مهما في مسيرة الفريق. الهلال ما قيل عن الاتحاد ينطبق على الهلال في موضوع الإقناع الفني رغم الاختلاف الكبير بين ظروف الفريقين، فالهلال حتى الآن لم يخسر سوى نقطتين بعد تعادله مع الأهلي وهو أمر عادي إذا نظرنا لمكانة وقوة المنافس، ولكن على صعيد الأداء والاستقرار العناصري الكبير على مستوى المحليين والأجانب وما تم تجهيزه للفريق من قبل الإدارة خلال الفترة الماضية لا يزال الأداء دون المستوى المنتظر في المجمل العام فالاختبار الأكبر للفريق كان لقاء الأهلي وخرجت جماهير الفريق غاضبة من الأداء وليس النتيجة، فالفريق على الصعيد الهجومي لا يزال محدود الخيارات وساهم انخفاض مستوى نيفيز في التأثير السلبي الواضح على بناء الهجمة الهلالية، أما على صعيد العمل الدفاعي لا يزال المرمى الهلالي ينكشف بسهولة أمام الفرق الأخرى ذات المستويات العادية كما حدث مع العروبة والشعلة ونجران ولم تتضح بصمة ريجكامب حتى الآن، إلا في الإعداد البدني القوي للاعبين فقط وقد يكون التركيز الهلالي المنصب على الآسيوية دور في ذلك. الفيصلي حتى الآن يعد الفيصلي الحصان الأسود للدوري بتحقيقه 3 انتصارات من 4 مواجهات وهي بداية ممتازة للفريق متى ما تواصلت خلال الجولتين المقبلتين فإن الفريق سيكون قد قطع شوطًا لا بأس به على صعيد تأمين موقفه في الدوري، وتميز الفريق بقيادة مدربه البلجيكي ديمول على صعيد التنظيم الدفاعي المحكم، فلم تتلق شباك الفريق سوى 3 أهداف، 2 منها في مباراة الاتحاد، بينما يجيد الفريق القيام بالهجمات المعاكسة. الأهلي خسر الفريق الاهلاوي حتى الآن 4 نقاط في مشواره من تعادليه خارج ملعبه أمام نجران والهلال، وهي بالمنطق نتائج متوقعة وهو ما يعني أن الأهلي لا يزال في عمق المنافسة حتى لو تعثر الفريق في مباراة أخرى أو مباراتين لأن الفرق المتصدرة لم تواجه بعضها بعض حتى الآن ولا يزال هناك 22 جولة. العروبة جمع العروبة حتى الآن 6 نقاط من فوزين على أرضه وخسارتين خارج أرضه أمام الهلال والاتحاد وهو ما يعني أن الفريق في وضع فني جيد ورغم التميز الهجومي الواضح للفريق إلا أن مشاكل، تتمثل في الأخطاء الغريبة التي يقع فيها الفريق في مناطقه الخلفية وقد ظهر الفريق بشكل منظم أمام الاتحاد رغم افتقاده للاعب خبرة مثل مساعد ندا وصانع الألعاب البوليفي كامبوس للإصابة. هجر بدوره لا يزال هجر يحاول تحسين وضعه لأنه الآن يمتلك 3 نقاط من المباراة الوحيدة التي لعبها على ملعبه بينما خسر 3 مواجهات لعبها خارج أرضه، ونجح مدرب الفريق الحماسي المنصف البياوي في تحسين صورة الفريق وتجاوز الخسارة القاسية أمام الأهلي في الافتتاح، والأربع المباريات المقبلة للفريق أمام فرق منافسة له و3 منها على ملعبه وهو ما يعني أنها ستكون منعطف هام في مسيرة الفريق. التعاون جمع التعاون نقطتين من مباراتيه الأخيرتين وخسر قبلها لقاءين، وبدا الفريق أفضل تنظيميًا في مواجهته الأخيرة بإشراف مدربه البرتغالي جوميز وعليه متى ما رغب تحسين وضع الفريق إيجاد حل للعقم الهجومي الكبير الذي يعاني منه الفريق ونتج عنه عدم تسجيل أي هدف آخر 3 جولات. نجران بدوره تحسن أداء الفريق النجراني بعد حضور المدرب البلجيكي مارك بريس الذي تعادل مع التعاون في بريدة ثم خسر بصعوبة أمام الهلال في الرياض وقد تسهم عودة مصعب اللحام والبرازيلي سانتوس في تحسين العمل الهجومي وعودة الانتصارات التي لم تتحقق حتى الآن. الرائد حصد الرائد نقطته الأولى هذا الموسم بعد تعادله مع منافسه التعاون في الجولة الرابعة ولا يزال موضوع المدرب البديل للمقدوني المقال كوستوف يجعل هوية الفريق الفنية مضطربة، ويعاني الفريق بشكل واضح على صعيد التنظيم فظهرت خطوط الفريق مفككة بشكل واضح وغير قادر على تهديد مرمى المنافسين إلا في ما ندر. الخليج يمتلك الخليج حتى الآن نقطة واحدة فقط من تعادله مع الشعلة ورغم ذلك تبدو لمسات مدربه جلال القادري واضحة جدًا على صعيد التنظيم الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة ويمكن اعتبار الفريق قد تخلص من مواجهات صعبة مثل الشباب والنصر والأهلي، والجولة المقبلة أمام الهلال وهو ما يعني أن المرحلة التالية لهذه المباراة ستكون مختلفة عن سابقتها كونه سيواجه الفرق المقاربة له في المستوى بشكل متتالٍ تقريبًا. الشعلة بدوره جمع الشعلة هو الآخر نقطة واحدة من 4 جولات وقدم الفريق مردودًا لا بأس به أمام الشباب في المباراة الماضية وكان قريبًا من التعادل عند نهاية المواجهة. الفتح يحتل الفتح المركز الأخير في الدوري بدون أي نقطة بعد تراجع كبير على صعيد نتائج الفريق، وتبقى مشكلته الحقيقية في الأخطاء الدفاعية الرهيبة التي يقع فيها ونتج عنها 9 أهداف كاملة في مرماه حتى الآن.
مشاركة :