هذه الحكاية عن قصة نجاح امرأة لست مقتبسها من قصة مثل القصص والروايات التي نقرأها ونلخصها في مقال ينشر للقراء في الوطن الالكتروني .ولكنها قصة واقعية لامرأة طموحة ومكافحة كسيدة أعمال كونت نفسها بنفسها بتأسيس أكثر من شركة بدأتها بتأسيس شركة (للعناية بالبشرة) للنساء طبعاً وليس الرجال وهذه القصة تدعو للإعجاب لكفاح هذه المرأة فهي أم لعدد يزيد عن عشرة أطفال تتولى رعايتهم وتعليمهم بنفسها .وكما تقول هذه المرأة من تأسيس شركتها لم يكن وسيلة للخروج للعمل بقدر ما كان للبقاء في البيت بجوار أطفالها ترعاهم وتشرف على تربيتهم وتعليمهم خلال المراحل الدراسية إلى الوصول إلى الجامعة بالتخصصات المختلفة حيث أنهم يحتاجون إليها عاطفياً ومادياً .وكانت تجوب العالم بحثاً عن مواد خام لشركتها ويصاحبها أطفالها في رحلاتها الذين تتراوح أعمارهم بسنوات مختلفة صغيرة وكبيرة في أغلب الأسفار .ولكن طبعاً ليسوا جميعاً في رحلة واحدة ولكن في رحلات متفرقة وتقول المرأة المكافحة أنها عندما تذهب إلى مصنع شركتها كانت تأخذ أطفالها الصغار تجلسهم حول الطاولة للقيام بواجباتهم المدرسية وتراجعها معهم وفي نفس الوقت تتابع عمليات شحن المواد التي اشترتها فتجمع بين العناية بأطفالها والاهتمام بعملها .كما أنها أسست شركة ملابس متخصصة في الملابس التقليدية تناسب ملابس بعض الدول بما فيها الدول العربية كما كانت هذه المرأة تحب الخير والمساعدة للمحتاجين في الخارج توفره من دخلها من شركاتها .آخر الكلام :هذه المرأة المكافحة نموذج حي لأي امرأة في العالم تكافح بعرق جبينها وبأفكارها لتصل إلى العالمية بشهرتها باسمها وبشركاتها لدرجة أنها أثنت وأشادت إحدى الممثلات العالميات الشهيرات عبر شبكات التواصل الاجتماعي على غسول الوجه الذي أنتجته شركتها لقولها (إن وجهها لم يكن على هذه الدرجة من النعومة منذ أن كانت طفلة رضيعة) .وعندنا في الكويت نساء كويتيات مكافحات وطموحات وموهوبات وعندهن أفكار لأعمال كثيرة ونرى البعض منهن عند إقامة المعارض أو الأسواق الصغيرة في مناسبات مختلفة أو في أيام معينة ولكن يحتاجون إلى الالتفات إليهم وتشجيع الراغبات منهن بالعمل الجاد المثمر وتخصيص الأماكن لإقامة شركاتهن الصغيرة إلى أن تكبر وتوفير المال اللازم للصرف على الأعمال التي يقمن بها وهذا كله تعود فائدته على الكويت ومجتمعها وبيئتها وعلى المرأة الكويتية . كما لدينا نساء وصلت شهرتهن إلى مختلف أنحاء العالم ويحتل البعض منهن مراكز متقدمة محلياً وخليجياً وعربياً وعالمياً في الإحصائيات والمسابقات والمشاركات في عالم الاقتصاد والمال على سبيل المثال إلى جانب المهارات الفردية والمواهب والمشاركات في المحافل الدولية بالعضوية ورئاسة لجان عالمية .وكل ذلك يحتاج إلى الإعلام المقروء والمرئي والمسموع في داخل الكويت وخارجها ولولا الإعلام المقروء لما تعرفنا على قصة هذه المرأة المكافحة الناجحة في شركاتها والتي وصل صيت عملها إلى العالمية فسخروا المادة والمكان والإعلام لنساء الكويت وستجدون الإقبال الشديد والمواهب المختفية والتي تحتاج إلى من يشجعها ويبرزها ويساعدها فهي نصف المجتمع التي يكمل نصف المجتمع الآخر لتكتمل الحسبة لرفع اسم الكويت عالياً .وسلامتكم .بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com
مشاركة :