جاهزون للسد و«الميدان يا حميدان»

  • 11/19/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر باسل زيدان -حارس أم صلال- مواجهة السد في الجولة الثامنة فرصة مواتية لفريقه، لاستعادة موقعه في المربع الذهبي، وتحقيق الانتصارات من جديد، بعد الكبوة التي مُني بها في الجولة الماضية أمام السيلية، والتي أخرجته من المربع لصالح الأخير. وأضاف زيدان أن قيمة السد وتاريخه لا يعنيان أن أم صلال سيميل إلى الدفاع، أو البحث عن التعادل، بل إن الصقور يدخلون كل مباراة بحثاً عن الانتصار فقط، معتبراً أن الهزيمة أمام الدحيل والسيلية أمور تحدث في كرة القدم، لاعتبارات كثيرة منها الأخطاء الفردية.في البداية كيف تحضّرون لمواجهة السد؟ - السد فريق كبير بعطائه وأدائه ولاعبيه المميزين، سواء المواطنين أم المحترفين ذوي المستوى العالي، من جهتنا فنحن نركز على كل مباراة على حدة، بغض النظر عن الدوري، وإن شاء الله نكون في مستوى المسؤولية ونحقق الفوز، وهذا هدفنا، وليس التعادل فقط. ما أسباب الخسارة في آخر مباراة مع السيلية؟ - ليس هناك سبب معين، فلاعبو أم صلال قدموا مجهوداً طيباً -الله يعطيهم الصحة والعافية- بل إننا لعبنا أجمل مباراة لنا، لكن هذا حال كرة القدم، فإن لم تسجل ستتلقى الأهداف، فضلاً عن أن لكل مباراة ظروفها التي تختلف عن مباراة أخرى، لا نستطيع أن نلوم شخصاً معيناً على الخسارة، فالسيلية استغل الأخطاء الفردية لتسجيل 3 أهداف علينا، وفي النهاية من لا يسجل الأهداف يخسر. هل تعتبرون مواجهة السد فرصة للتدارك؟ - أكيد، النادي برئاسة سعادة الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني والإدارة واللاعبون والجهاز الفني، فقد تعاهدنا فيما بيننا أن نقدم مباراة قوية أمام السد، تكون بداية مختلفة لنا، ونظهر بصورة مشرفة، ونمحو آثار الخسارة الموجعة، ونضمن العودة إلى المربع من جديد، وهذا هدفنا. ألا تشكل لكم عودة بعض لاعبي السد المصابين صعوبة إضافية في هذه الجولة؟ - إن كان الحديث عن صعوبة المهمة، سأقول لا، نحن نتحدث عن أحد عشر لاعباً في مواجهة أحد عشر لاعباً آخرين في الملعب، وهذا يحيلنا على المثل العامي «الميدان يا حميدان»، فالدوري هذا الموسم ليس فيه فوارق كبيرة بين أندية وأخرى، وإن كان السد سيستعيد بعض لاعبيه، فنحن كذلك جاهزون بلاعبينا، ومرحباً بهم في الملعب. هل ننتظر أم صلال أكثر ميلاً للدفاع في هذه المواجهة، بسبب قوة هجوم السد، أم ستلعبون مباراة مفتوحة؟ - نحن -حتى الآن- نملك أحد أفضل خطوط الدفاع في الدوري، ولا أعتقد أننا دخلنا في أية مباراة من المباريات السابقة معتمدين على الدفاع، أو ميالين إليه، لأن طموحنا كان هو الفوز، ولم ندخل مباراة بغير هدف تحقيق الفوز فقط، وليس التعادل، سواء واجهنا فريقاً كبيراً أم صغيراً، بل نركز على النقاط الثلاث، فهذا قطار المنافسة يسير بسرعة، وإن لم تطمح للنقاط الثلاث ستفوتك المنافسة ويفوتك القطار. إلى حدود الجولة السادسة كان أم صلال صاحب أقوى دفاع، لكنه تلقى سبعة أهداف في لقاءين فقط أمام الدحيل والسيلية، ماذا حدث؟ - لكي أكون واقعياً في حديثي معك، فعند الحديث عن الدفاع في أي فريق، فنحن لا نقصد خط الدفاع المكون من أربعة لاعبين في الخلف، إضافة إلى الحارس، فالدفاع في كرة القدم يبدأ من المهاجمين، فالفريق كله يشكل كتلة واحدة للدفاع عن المرمى، الأمر يتعلق بظروف كل مباراة، التي تختلف عن غيرها، كما أنه يحدث أحياناً أن يكون منافسنا أقوى منا، في تلك اللحظة، كما حدث في مباراة الدحيل، التي صعب علينا فيها العودة إلى المباراة، وهذا لا ينقص من قيمة لاعبي الفريق، ولا يقلل من شأنهم، فكل واحد جدير بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. ضيعتم المربع في الجولة الماضية، فهل فريقكم قادر على استعادة مكانه من جديد؟ - بالتأكيد، هذا حق مشروع لكل فريق، فهدفنا العودة إلى المربع، وليس ذلك فحسب، بل المنافسة كذلك، ما دام أن هناك مجالاً لذلك، فما زال أمامنا 13 جولة في الملعب، والدوري لا يتوقف على مباراة واحدة فقط، والمفاجآت ما زالت واردة في الجولات المقبلة، طموح أي فريق أو إدارة هو الوصول إلى أفضل مركز في جدول الترتيب، ولاعبو أم صلال -ما شاء الله عليهم- سواء مواطنين أو محترفين، يلعبون ككتلة واحدة وعائلة واحدة. ما العوامل التي ساهمت في ظهور الفريق بشكل جيد هذا الموسم؟ - ليس هناك خلطة سحرية أو أسرار، هناك لاعبون مميزون من الموسم الماضي، إضافة إلى وجود لاعبي الخبرة ولاعبين شباب، إضافة إلى الجدد كونوا مزيجاً ناجحاً يحسب للإدارة التي استقدمت لاعبين لسد خانات معينة، فضلاً عن روح التعاون بين الجميع، والروح المرحة التي تميز الجميع، فليس لدينا النجم الواحد «SUPER STAR»، فالفريق لا يعتمد على لاعب واحد، لذلك فالفريق هو النجم. هل انسجمت مع الفريق، وحققت الانطلاقة التي كنت تتمناها عند قدومك للنادي؟ - بصراحة منذ أول يوم لي في التدريب، أحسست كأني تدربت مع الفريق منذ فترة طويلة، وأنني لست جديداً على المجموعة، بفضل الاحترام والثقة والمحبة، ولهذا انسجمت بسرعة مع اللاعبين، وبوجود مدرب حراس على أعلى مستوى، فالأمور سارت بشكل أفضل، خصوصاً وأن الحارس في مثل هذا العمر الصعب يحاول أن يقدم مستوى أفضل في كل مباراة. ما تقييمك لمستوى الدوري هذا الموسم بشكل عام؟ - إذا استثنينا فريقين فقط، حينها يصبح الدوري أشبه بلعبة كراسي، نظراً لفارق النقاط الضئيل، فأي فريق فاز يصعد بسرعة، وعندما يخسر يهوي كذلك بسرعة، وهذا يعطي حلاوة للدوري، لكن في السنوات الماضية كانت المنافسة محسومة سلفاً، والبقية يتصارعون لتفادي الهبوط، لذلك أعتقد أن المنافسة ممتعة. هناك من يعتقد أن المستوى الفني للدوري نقص عن السنوات الماضية، هل أنت مع هذا الرأي؟ - لا أعتقد أن المستوى نقص، فالجمهور هو ما يحلي كرة القدم عندما يحضر، ويعطيها متعة حتى لو كان الفريق خاسراً، وهذا ما ينقص الدوري فقط بصراحة، فالاحترافية شاملة في كل شيء، من تنظيم الأندية إلى الملاعب إلى النقل التلفزيوني، فكل هذه الأمور موجودة، باستثناء الجمهور، وهو ما نحتاجه لكي «نكحل» عيوننا به.;

مشاركة :