طارق علاي: نسعى للوصول بـ «إكسبوجر» إلى العالمية

  • 11/19/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: أمل سرور «إن تنظيم الدورة الثانية للمهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» يأتي ضمن برامج مركز الشارقة الإعلامي المكملة للمشهد الثقافي لإمارة الشارقة والهادفة إلى دعم بيئة الإبداع وتعزيز المنظومة الإعلامية كون الصورة من شواهد الفعل الإنساني ومرتكزات العمل الإعلامي».هكذا بدأ طارق سعيد علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، كلامه عن الحدث الذي تبدأ دورته الثانية الأربعاء المقبل.وتحدث علاي في حوار مع «الخليج» عن جديد نسخة المهرجان لهذا العام والذي يوفر فرصة مثالية للمصورين الشباب والناشئين، جنباً إلى جنب مع مجموعات المحترفين العالميين، لعرض أعمالهم، بالإضافة إلى ربطهم مع كبرى الشركات العاملة في مجال بيع وشراء حقوق الصور، ووكالات التصوير العالمية، ما يوفر لهم موارد مالية مجزية تشجعهم على تطوير وتوسيع أعمالهم والاستفادة منها على المستويات الاقتصادية.أكد مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أنه يطمح للوصول بالمهرجان في دوراته المقبلة إلى العالمية، إذ يسعى إلى أن يحجز له مكاناً غير مسبوق بين مهرجانات التصوير في مختلف بلدان العالم، خاصة أن الوصول إلى هذا المستوى أصبح أمراً اعتيادياً وليس بغريب على إمارة الشارقة التي حصدت الكثير من الألقاب أحدثها لقب العاصمة العالمية للكتاب.حول إيمان الإمارة الباسمة بالصورة وتأثيرها الكبير في المشهد الإعلامي العالمي، أشار علاي إلى أن فكرة تنظيم مهرجان في ثقل «إكسبوجر» جاءت وفقاً لرؤية وتوجيهات الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، خاصة أن الصورة أصبحت عابرة للحدود والقارات بسرعة لا مثيل لها.سألت مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة حول شعار الدورة الثانية من «إكسبوجر» «قصص ملهمة»، فأجاب قائلاً: لم نختر الشعار عشوائياً، بل قصدناه تماماً ونهدف منه إلى توصيل العديد من الرسائل، أهمها أننا نعنى بما تخفيه الصورة، ونهتم بالقصة التي تكمن خلفها، والحكاية التي أراد المصور أن يسردها، وأيضاً من أجل إبراز قوة اللغة المرئية الكامنة في الصورة، وقدرتها على رواية القصص التي يمكن أن تشكل مصدر إلهام للكثيرين وتدفع باتجاه التحرك نحو قضايا إنسانية أو بيئية أو اجتماعية. *لكنكم أعلنتم أن الدورة الثانية للمهرجان تركز على الصور المهتمة بالجمال والطبيعة- ليست الطبيعة وهدوءها وسكينتها وربما غضبها فحسب، ولكن لا يمكن لنا أن نغفل في معرض خاص بالتصوير، ونطمح من خلاله الوصول إلى العالمية، ما يجري حولنا من أحداث جسام وساخنة تدور في العالم، لذا تمتاز الدورة الثانية التي تعنى بالإلهام، بالتنوع في كل المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية، وحرصنا على أن تسرد الصور المختارة العديد من القضايا الخاصة باللاجئين حول العالم ومشاكلهم ومعاناتهم، وحقوق الإنسان، وترصد الحروب والدمار الذي يلاحق مختلف البلدان، هذا كله بالإضافة إلى القصص الملهمة وراء الصور الخاصة بالأماكن التراثية والأماكن الحيوية التي تسبح في بحر ثقافات مختلف بلدان العالم. * لعل هذا سبب وراء استضافة المصور العالمي إيليا لوكاردي، الذي يقدم معرضه الخاص «بألوان العالم»؟- لوكاردي أحد أكثر المصورين متابعة عبر وسائل التواصل، ويقدم من خلال معرضه عدداً من الصور الإبداعية والساحرة التي تمثل مختلف المناطق الطبيعية والتراثية في العالم، وتمكن من التقاطها عبر أسفاره الكثيرة إلى ما يزيد على 55 دولة. وهو يستخدم مجموعة من التقنيات الخاصة وبأوقات محددة خلال اليوم بالإضافة إلى أساليب المعالجة المتقدمة وتقنيات الوقت المدمجة.ولا يمكن أن نغفل مشاركة المصري الكوري عبد الرحمن جبر، المهتم بتوثيق حياة الأشخاص والأماكن في مصر، والإماراتي علي خليفة بن ثالث، أول عربي يفوز بجائزة القيادة للتصوير الاحترافي، والفلسطيني محمد محيسن، الفائز مرتين بجائزة «بوليتزر»، بالإضافة إلى جائزة مجلة «تايم». * وماذا عن مشاركة السويسري فابيان أوفنير بمعرضه «الأفق الزمني» ؟- أعتقد أنها مشاركة مختلفة لأنه يعرض مجموعة من الصور التي تبرز التعابير البصرية للتأثيرات غير المرئية للعلوم الطبيعية وخصائص الزمن، مساهمة منه في التأكيد على أن الفنون والعلوم ليست على طرفي نقيض، وإنما تتكامل. وهو مصور من العيار الثقيل أيضاً خاصة أن معظم أعماله نشرتها كبرى الصحف العالمية. * وماذا عن المشاركة الإماراتية في الدورة الثانية من «إكسبوجر» ؟- تزايدت على الدورة الفائتة، ولمسنا هذا عن قرب أثناء فرز الأعمال التي تقدمت للمشاركة في المسابقة التابعة للمهرجان، تلك التي تقدم لها 10 آلاف مشارك من بين دول العالم، ووصلت المشاركة الإماراتية فيها إلى 20 في المئة، والأعداد المشاركة في المسابقة تضاعفت عن العام الماضي الذي شهد 5000 مشارك، وهذا يعتبر دلالة على نجاح المهرجان، وأننا نسير بخطى مستقبلية متفردة. * أعلنتم عن ورشة تدريبية خاصة بالتصوير تحت الماء في قلب إكسبو الشارقة، فماذا عن تفاصيلها؟- هي جديدة ومختلفة وأعتقد أنها ستلاقي نجاحاً وحضوراً جماهيرياً غير مسبوق، تلك الورشة من ضمن 15 ورشة عمل، و25 ندوة ومحاضرة، لكنها ستكون شديدة الخصوصية، لأننا أقمنا حوض سباحة حقيقياً على أرض «إكسبو»، ويتولى علي بن ثالث الإشراف على الورشة، وتدريب المشاركين على كيفية التصوير تحت الماء، والعدسات المستخدمة، والتقنيات التي يتطلبها هذا النوع من التصوير. لذا أعتبرها من الورش المهمة التي تتناول تقنية عالية في التصوير. * «إكسبوجر» يحمل جانباً تسويقياً بجانب أهدافه التعليمية. هل لنا أن نتعرف إلى بعض من تفاصيل ذلك الجانب؟- «إكسبوجر 2017» يمنح العاملين في مجال تسويق الصور الفوتوغرافية، وهواة اقتناء الأعمال الفنية، وكذلك المستثمرين في مجال الفنون البصرية المعاصرة، إمكانية الحصول على عدد كبير من الصور التي التقطتها كاميرات نخبة من المصورين المبدعين، إقليمياً ودولياً. وبعضها من الصور التي تعرض للمرة الأولى على مستوى العالم أو على مستوى المنطقة وتتضمن صوراً ذات قيمة تاريخية وفنية عالية، وبالتالي قد يكون الاستثمار فيها مجدياً، إلى جانب نشر ثقافة التسويق للفنانين، وهي أحد أهداف المهرجان لتطوير المهنة والمجال في المستقبل.أيضاً نوفر للمصورين الموهوبين من الشباب والناشئين فرصة ثمينة لعرض أعمالهم إلى جانب كبار المصورين في العالم، من خلال معرض خاص بهم يتضمن 53 صورة، وهو ما يمكنهم من تسويق أعمالهم بشكل فعّال، ويفتح أمامهم أبواب الشهرة والتواصل مع وكالات التصوير العالمية، إضافة إلى المعرفة الكبيرة المكتسبة من خلال تبادل الآراء مع المصورين المحترفين المشاركين في المهرجان. والجديد الذي نحاول أن نتيحه في هذه الدورة هو تمكين كل مصور محترف من إنشاء علامته التجارية الخاصة، وتسويقها، والاستفادة منها مادياً، باعتبار التصوير الفوتوغرافي من الفنون البصرية المعاصرة التي يتخذها المبدعون هواية ومهنة. * لماذا لا تستغل فرصة استضافة أكبر وأهم مصوري العالم لتصوير الشارقة بشكل مختلف؟- ننوي تنظيم مجموعة من الرحلات لهم في مختلف أماكن الشارقة السياحية والثقافية والتراثية للتعرف إليها. ورتبنا رحلة للمصورين إلى منطقة مليحة لما تحويه من آثار تسرد تاريخ الإمارات والشارقة، وأيضاً سنجعلهم يزورون المحميات الطبيعية التي تتميز بها الإمارة، ويعد هذا تماشياً مع شعار المهرجان «قصص ملهمة». * هل يمكن أن نسمع عن مشاركة خاصة بالأطفال في دورات «إكسبوجر» المقبلة؟- بالطبع نستهدف المحترفين، والهواة، وطلبة الجامعات والمدارس، والمصورين الصحفيين، وجميع أفراد المجتمع الذين يجذبهم الشغف بالصور وبقدرتها على التأثير. وندرس تخصيص جزء للأطفال في السنوات المقبلة، وتنظيم دورات وورش عمل تدريبية لأعمارهم المختلفة، لأن الشارقة تعطي أولوياتها الدائمة والمستمرة لأجيال المستقبل. المهرجان يعلن أسماء الفائزين بـ «منحة تيموثي آلن» يعرض المهرجان الأعمال الفائزة بمنحة تيموثي آلن للتصوير الفوتوغرافي، التي أطلقها خلال دورته الأولى. وتضم قائمة الفائزين كلاً من: توماس سيترينويتز من فرنسا عن فئة «رقصة الحياة والموت»، وكريستوفر روش من المملكة المتحدة عن فئة «مسير قبائل الأوكوكوس»، وماجدالينا كونيك من بولندا عن فئة «فوق المنزل»، إلى جانب آنا كارولين دي ليما من البرازيل عن فئة «المرتفعات البيروفية»، وبريسكا سيسنباشر من فيينا بالنمسا عن «فئة الجمال الثقافي والقهر».واستقطبت المنحة 1076 طلباً من 56 دولة اختير خمسة فائزين منهم للعام الجاري، يحصل كل واحد منهم على برنامج إقامة في الشارقة 10 أيام تتضمن ورش عمل مكثفة عن «تصوير المواقع» لخمسة أيام مع المصور العالمي تيموثي آلن، على أن تُعرض الصور الفائزة في معرض «إكسبوجر 2017».

مشاركة :