«فيتو» روسي جديد ضد تمديد التحقيق بشأن «كيماوي» سورية

  • 11/19/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعترضت روسيا، للمرة الثانية خلال يومين، على محاولة أخيرة لتمديد التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة في هجمات الأسلحة الكيماوية في سورية، وذلك باستخدامها «الفيتو» ضد اقتراح اليابان بتمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة لمدة 30 يوماً. وتفصيلاً.. استخدمت روسيا، الجمعة، حقها بالنقض (الفيتو)، ضد مشروع قرار تقدمت به اليابان، ينص على تمديد تقني لمدة شهر واحد، لمهمة الخبراء الدوليين المكلفين التحقيق في استخدام أسلحة كيماوية بسورية. وصوت 12 من أصل الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به اليابان قبل انتهاء مهلة المهمة الجمعة، فيما عارضته بوليفيا إلى جانب روسيا التي استخدمت حقها بالنقض للمرة الثانية في غضون 24 ساعة. أما الصين فقد امتنعت عن التصويت. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن «روسيا تضيع وقتنا»، معتبرة أن موسكو من خلال مواقفها المتلاحقة «لا ترغب في إيجاد أرضية للتوافق» مع شركائها في مجلس الأمن. وصرح نظيرها الروسي، فاسيلي نيبينزيا: «تمديد مهمة الخبراء ليس ممكنا بالنسبة لنا، إلا إذا تم تصحيح عيوب أساسية في طريقة عملها». وفي موسكو، قال المسؤول عن ملف حظر انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، إنه لا جدوى من تجديد مهمة المحققين لمدة شهر واحد، وأضاف «يمكننا التباحث في الأمر، وإذا توصلنا إلى نتيجة فسيكون بإمكان مجلس الأمن في مستقبل ليس بعيداً اتخاذ قرار، من أجل تمديد مهمة لجنة الخبراء». من جهته، ندد السفير الفرنسي، فرانسوا دولارا، بأن «التصويت الكارثي لا يمكن ولن يكون الكلمة الأخيرة. فرنسا لن ترضخ لهذا الفشل، ولا للألاعيب السياسية التي ليست بمستوى التحديات». إلا أن السفير الإيطالي، سيباستياو كاردي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، أكد أن المجلس «سيواصل العمل بشكل بناء، خلال الساعات والأيام المقبلة». وكان مجلس الأمن فشل، الخميس، خلال عمليتي تصويت في تمديد مهمة الخبراء لمدة عام. فقد استخدمت روسيا «الفيتو» ضد مشروع قرار أميركي، بينما سقط مشروع روسي منافس لعدم حصوله على الأغلبية من الأصوات. ورغم المأزق العلني والحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وروسيا في الأمم المتحدة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، يوم الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب يعتقد أن بإمكانه العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن قضايا مثل القضية السورية.

مشاركة :