افتتاح أول عيادة للتوحد بمركز روضة الخيل قريباً

  • 11/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : أكد الدكتور عبد الله النعمة مدير مركز روضة الخيل الصحي أن قطر تولي أهمية كبيرة للتوحد من خلال الاهتمام به كظاهرة ذات نسبة مؤثرة بالمجمع، كاشفاً أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بصدد تخصيص عدد من العيادات في مراكزها الصحية للتعامل مع حالات التوحد حيث سيتم افتتاح أولى هذه العيادات بمركز روضة الخيل قريباً. جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية التي انطلقت بالدوحة أمس يناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة (700) خبير دولي وقادة رئيسيين وأخصائيين في الرعاية الأولية من مختلف دول العالم آخر المستجدات العالمية في مجال الرعاية الصحية الأولية من خلال بحث ومناقشة 60 ورقة عمل ومحاضرة وندوة علمية. ولفت د. النعمة إلى إن مستوى الأوراق والمناقشات بالمؤتمر فاقت التوقعات حيث شهد المؤتمر تفاعلاً كبيرًا من الجميع للاستفادة من خبرات الخبراء المشاركين وعلى رأسهم الكنديين والإستراليين. وأضاف أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تتبنى كأولوية في استراتيجيتها تحقيق أعلى مستويات الرضى للمرضى من خلال ما تقدمه من خدمات متميزة في مراكزها التي تنتشر على مستوى الدولة وأصبحت محل تقدير من كافة المواطنين نظراً لتطور الخدمات وآلية تقديمها المتميزة والتي تنبثق من رؤية للواقع ودراسة متطلبات وأولويات واحتياجات المواطنين. من جانبه أشاد البروفسور سلمان الرواف أستاذ الصحة العامة في كلية طب إمبريال لندن بما حققته دولة قطر على مستوى الرعاية مؤكداً أن دولتي قطر والكويت من بين أفضل الدول على مستوى العالم من ناحية الحصول على الخدمة ونوعيتها حتى إن قطر تتقدم قليلاً في بعض الخدمات عن دولة الكويت في هذا المجال نتيجة حرصها على التدريب المستمر وتطوير برامج طب الأسرة لديها وبلوغها مستوى يقترب من أفضل دولتين في هذا المجال في العالم وهما السويد وبريطانيا. الرعاية الصحية إلى ذلك قالت الدكتورة سامية العبدالله المدير التنفيذي لإدارة التشغيل واستشاري طب الأسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن استراتيجية الرعاية الصحية الأولية 2017-2022 تركز في محاورها على صحة ورعاية أفضل وقيمة صحية، تسعى المؤسسة لتحقيقها على مدار السنوات المقبلة، منوهة إلى أن ما تحقق على مستوى الرعاية الصحية في المراكز يمثل نقلة نوعية حازت رضا المرضى والمراجعين أوضحت أن هذا الحدث الطبي الذي يناقش مواضيع طبية وصحية هامة يشهد تفاعلاً كبيراً حول الرعاية الصحية من الخبراء والمشاركين مؤكدة أن اهتمام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالخدمات في هذا المجال نابع من رؤية القيادة الرشيدة التي تولي أهمية كبيرة لصحة ورعاية كافة سكان دولة قطر. وأضافت أن دولة قطر تركز على الارتقاء بصحة المجتمع وتحث للحفاظ على الصحة والسلامة عن طريق الوقاية والعمل على الأسباب التي تقلل وتحد من عدم المساواة في الصحة الناتج من المحددات الاجتماعية للصحة. ونوهت إلى ضرورة تشجيع ودعم الممارسين ومقدمي الخدمات كمشاركين في المسؤولية الصحية للحفاظ على صحة المراجعين، والتركيزعلى الجودة والسلامة وسرعة الاستجابة لمتطلباتهم وتقليل تكاليف الخدمات المقدمة، لافتة إلى أن الهدف من تحقيق ذلك هو التصدي لزيادة حالات الأمراض المزمنة وعلى رأسها السكري والسمنة والالتهاب الكبدي الفيروسي الذي تعاني منه بعض الدول مستعرضة الاهتمام الذي توليه المؤسسة للعديد من الأمراض الأخرى وتخصيصها عيادات متخصصة لها بالتعاون مع مؤسسات الدولة الصحية الأخرى وعلى رأسها مؤسسة حمد الطبية. تطوير الخدمات من جانبها قالت الدكتورة حنان مجلي المدير التنفيذي لإدارة الشؤون الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن المؤتمر يمثل خطوة كبيرة على مستوى تطوير الخدمات بالمؤسسة كونه يمثل ركيزة أساسية في الاهتمام بتقديم نموذج رعاية متطور يحظى بمكانة عالية على مستوى المنطقة. وأضافت أن الأوراق التي ناقشها المؤتمر حتى الآن تمثل ركائز هامة في تطوير خدمات الرعاية الأولية للمرضى والمراجعين للمراكز الصحية على مستوى الدولة و تشكل أهمية في التصدي للأمراض وتأثيرها فيما يتعلق بحماية المجتمع منها، موضحة أن بعض الجلسات تركز على أهمية رفع مستوى الخدمات وتحقيق معايير متميزة من الجودة في تقديمها وتطويرها بما ينعكس على صحة المراجعين. وقالت إن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومن خلال استراتيجيتها تتبنى الأفكار والمناقشات التي من شأنها أن تسهم في تحقيق أعلى معايير الرعاية الصحية كونها المدخل الأول للحماية من الأمراض المختلفة. إلى ذلك أكد الدكتور فواز عبدو الزوقري أخصائي طب المجتمع والأمراض الانتقالية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن نسبة الحصبة لا تستدعي إطلاق استراتيجية خاصة بها لضآلتها وقلة الحالات. وأضاف أن دولة قطر تهتم اهتماماً كبيراً بالحقل الصحي وتحرص دائمًا على توفير أعلى مستوى من الرعاية لكل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين على حد سواء .

مشاركة :