فقد أثمرت جهود سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن كسب ثقة الاتحاد الدولي لفنون القتال المختلطة واستضافة البحرين للنسخة الرابعة من البطولة، إذ يهدف سموه من وراء استضافة البحرين إلى تعزيز مكانتها بوصفها واحدة من أهم الدول في رياضة فنون القتال المختلطة، إضافة الى جعل البحرين مركزًا لانطلاقة ونشر اللعبة في المنطقة وقارة آسيا. ولم تتوقف جهود سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عند هذا الحد، بل تجاوزته لتصل إلى بناء تكتل كبير بالتعاون مع الاتحاد الدولي لفنون القتال المختلطة، وسيشكل الكونغريس الدولي للعبة الذي سينعقد في البحرين الانطلاقة الحقيقية نحو تحقيق حلم أسرة رياضة فنون القتال المختلطة، لتكون جزءًا من الألعاب الأولمبية. الأرقام هي الوحيدة التي تثبت حقيقة أن بطولة البحرين هي الأفضل والأعلى من حيث المشاركة العالمية، فالناظر الى تاريخ البطولة الأولى التي انطلقت في العام 2014 يلاحظ أن عدد المشاركين فيها وصل الى 100 مقاتل ومقاتلة مثلوا 22 دولة، لتأتي بعدها البطولة الثانية التي أقيمت في العام 2015 وحظيت بمشاركة بلغت 139 مقاتلاً ومقاتلة، ليرتفع عدد الدول الى 28 دولة، وفي العام 2016 يلاحظ ارتفاع عدد المشاركين في البطولة الى 210 مقاتلين ومقاتلة من 33 دولة، ثم البطولة الرابعة في البحرين 2017 لتعلن تحطيم جميع الأرقام التي حققتها النسخ الماضية بصورة كبيرة ولافتة للنظر، إذ أعلنت اللجنة المنظمة مشاركة 254 مقاتلاً ومقاتلة في البطولة يمثلون 51 دولة عالمية، في مؤشر واضح على قوة مملكة البحرين في الترويج للبطولة واستقطاب أبطالها للتنافس على اللقب العالمي. وتبرز أيضًا من بين الإيجابيات الواضحة لاستضافة البحرين للبطولة، التي سيكون لها مردود جيد على البطولة في السنوات الماضية، قيام مملكة البحرين -لأول مرة في تاريخ البطولة- بنقل نزالات وفعاليات البطولة على الهواء مباشرة عبر قناة البحرين الرياضية، وتسليط الضوء على جميع المسابقات والفعاليات التي تقام ضمن البطولة بطريقة احترافية، بعد أن حشدت القناة الرياضية طاقمها وكوادرها كافة لإنجاح الحدث العالمي.
مشاركة :