تستمر كوريا الشمالية في تهديدها بضرب أراض أمريكية بصواريخ نووية تعكف على تطوريها. وتصاعدت حدة الخلاف بين البلدين في الآونة الأخيرة خاصة بعد جولة ترامب الآسيوية، والعقوبات الأمريكية المفروضة على كوريا الشمالية. ما يدخل التهديد الحالي مرحلة الخطر. ونشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريراً السبت، يبين المدن الأمريكية التي يمكن أن تطالها صواريخ كوريا الشمالية.وقالت المجلة الأمريكية، إن وثائق رسمية اطلع عليها الزعيم الكوري كيم جونغ أون عام 2013، اتضح أنها تخص الأهداف الأمريكية التي تنوي بلاده استهدافها. وتشمل الوثائق حسب المجلة الأمريكية، هاواي، والتي تعتبر واحدة من أهم القواعد العسكرية المقامة خارج الأراضي الأمريكية والقريبة نسبياً من كوريا الشمالية. وأكدت المجلة، أن التهديد الكوري الشمالي في الوقت الحالي، يطال مدينة سان دييغو، والتي تعتبر ميناء رئيسياً للولايات المتحدة الأمريكية. إضافة إلى قاعدة "باركسديل" الجوية المهمة في لويزيانا. وشملت الوثائق أيضاً العاصمة الأمريكية واشنطن بما فيها البيت الأبيض والكونغرس. من جهته، قال المحلل الأمريكي، ديفيد رايت، إن الصواريخ الباليستية الكورية العابرة للقارات يمكن أن تضرب مدينة لوس أنجلوس، والتي تبعد حوالى 9500 كم عن بيونغ يانغ. وأكدت المجلة، أيضاً أن الصواريخ قد تستهدف مدن، دنفر نيويورك، بوسطن، وشيكاغو. يذكر أن كوريا الشمالية أكدت في وقت سابق، أن البر الرئيسي الأمريكي بكامله يقع ضمن نطاق صواريخها. وتفيد التقارير، بأن ألاسكا الأمريكية البعيدة 3500 ميل عن كوريا الشمالية هي الأكثر عرضة لضربة صاروخية من بيونغ يانغ. وفي سبتمبر الماضي، أجرت كوريا الشمالية، التجربة الصاروخية السادسة، والتي اعتبرت الأقوى والأسرع مقارنة بسابقاتها. ويختلف الخبراء الأمريكيون حول قدرة كوريا الشمالية على ضرب أهداف أمريكية، وقال المحلل بمعهد العلوم والأمن الدولي، ديفيد أولبرايت، لصحيفة "يو أس توداي": "من السابق لأوانه استنتاج ما إذا كانت صواريخ بيونغ يانغ تهدد الأراضي الأمريكية".
مشاركة :