أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، امتنع عن التوقيع على مذكرة دورية تصدر كل 6 أشهر، وتسمح لمنظمة التحرير الفلسطينية بإبقاء مكتبها في واشنطن مفتوحا. وأشار المالكي، خلال تصريح إلى «الوطن»، أنه كان من المقرر أن يتم التوقيع على المذكرة قبل يومين، لكن تيلرسون امتنع عن توقيعها، لافتا إلى أن منظمة التحرير وجّهت رسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية تستهجن هذا الموقف غير المبرر. ولفت المالكي إلى أن هذه الخطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الفلسطينية الأميركية، مبينا أن السلطة تنتظر الاستماع إلى موقف الطواقم القانونية الأميركية، حول معنى هذا القرار الأميركي، وأن القيادة الفلسطينية ستجتمع الأسبوع القادم لاتخاذ القرار. تقليص المهام أضاف المالكي «هناك اتصالات مع البيت الأبيض ومع وزارة الخارجية الأميركية، ونحن لا نريد التصعيد، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية الأميركيين دأبوا منذ عقود على التوقيع على المذكرات الدورية، بما يسمح لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية بالعمل، مبينا أن هذا المكتب يعد بمثابة السفارة الفلسطينية في واشنطن. وأبان المالكي، أنه في ضوء الوضع الحالي، فإنه يمكن لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية أن يبقى مفتوحا 90 يوما، ولكن بأداء مقلص يقتصر على الاتصال مع الإدارة الأميركية فقط، وحتى نهاية 90 يوما، فإن على الرئيس الأميركي أن يقرر بقاء المكتب من عدمه. من جهة أخرى، فتحت السلطات المصرية، أمس، بوابات معبر رفح البري الفاصل بين حدودها وقطاع غزة، استثنائيا لـ3 أيام في الاتجاهين، وذلك للمرة الأولى تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية، ممثلة في حكومة التوافق الوطني.
مشاركة :