أعلنت المنظمة الحقوقية «فرونت لاين ديفندرز» أمس (الجمعة) حكم السلطات الجزائرية على ناشط حقوقي بالسجن لمدة خمسة أعوام في جيجل (شرق) بتهمة «التعاطف مع الارهاب». وذكرت المنطمة انه «حكم على المدافع عن حقوق الإنسان، رفيق بلعمرانية، بالسجن لمدة خمسة أعوام مع غرامة مالية قدرها مئة ألف دينار (حوالى 750 يورو) بتهمة باطلة هي التعاطف مع الإرهاب». واضافت ان بلعمرانية الناشط في مجال الدفاع عن حقوق المفقودين خلال الحرب الأهلية، عضو مؤسس في جمعية «المشعل» لأبناء المخفيين قسرياً في الجزائر التي تأسست في العام 2009 بهدف «دعم آباء وأُمهات وزوجات الضحايا في كفاحهم المستمر للوصول إلى الحقيقة والعدالة». وقالت المنظمة ان بلعمرانية، كان يقوم بـ«مراقبة وتوثيق حالات الاخفاء القسري وإيصال تقارير الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان إلى آليات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية». وقد اسفرت الحرب الأهلية بين الأعوام 1992 و2002 عن سقوط اكثر من مئتي ألف قتيل وعن حوالى عشرة آلاف مفقود، بحسب منظمات حقوقية. وقدرت «اللجنة الوطنية لحماية حقوق الانسان» (هيئة رسمية) عدد ملفات المفقودين التي بحوزتها بـ 7200 شخص، ونص قانون المصالحة الوطنية الصادر في العام 2005 ودخل حيز التطبيق في العام 2006 على تعويض عائلات المفقودين خلال «المأساة الوطنية»، وهي التسمية الرسمية للحرب الاهلية التي شهدتها الجزائر خلال تسعينات القرن الماضي.
مشاركة :