الخرطوم: عماد حسنطلب نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان من الحكومة السودانية، وقفاً للعدائيات شاملاً ونهائياً بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور، ودعا الحركة الشعبية شمال، لقبول المقترح الأمريكي لإيصال الإغاثة بالمنطقتين.وظلت الحكومة السودانية والمعارضة المسلحة منذ سنتين تجددان من حين لآخر إعلان وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات، باستثناء ما تقول إنه رد للهجمات أو الدفاع عن النفس. وطالب جون سوليفان، الجمعة، الحكومة السودانية بوقف الهجوم في مناطق النزاعات، وإعلان وقف إطلاق النار الشامل والنهائي، في مناطق النزاعات، لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.ودعا الدبلوماسي الأمريكي الذي يزور الخرطوم هذه الأيام أثناء حديثه في محاضرة قدمها بجامعة القرآن الكريم بالخرطوم، حكومة السودان، إلى إيقاف الهجوم في مناطق النزاعات بإقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وشدد أن على المعارضة المسلحة في جنوب كردفان والنيل الأزرق قبول المقترح الأمريكي، وفتح الممرات؛ لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب.واقترحت واشنطن منذ العام الماضي أن تتولى وكالة المعونة الأمريكية نقل المساعدات والأدوية إلى أي مطار سوداني داخلي؛ لتتأكد السلطات السودانية من محتوى الشحنات قبل نقلها للمتضررين في مناطق سيطرة الحركة بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وهو ما وافقت عليه الخرطوم ورفضته الحركة، التي طرحت عبر مفاوضاتها مع الحكومة إدخال 20% من المساعدات عبر منفذ «أصوصا» الإثيوبي، وهو ما رفضته الخرطوم.وناشد سوليفان باستمرار الحوار بين الحكومة والحركات المسلحة، ضمن عملية سياسية شاملة، لعدم وجود طريق آخر لتحقيق السلام، ولكون الاستقرار سيعيد البلاد للطريق الصحيح بحسب قوله.وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية شمال، بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو/ حزيران 2011، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ عام 2003.