عبد الجبار أبوراس/ الأناضول حثت الخارجية الصينية بنغلاديش وميانمار على تسوية قضية الروهنغيا، وعبرت عن استعدادها للمساعدة في حلها، بحسب وكالة الأنباء الصينية، شينخوا. ونقلت الوكالة الرسمية عن وزير الخارجية الصيني، "وانغ يي"، قوله في مؤتمر صحفي، مساء السبت، إن "الاضطرابات في ميانمار امتدت إلى بنغلاديش ومثلت عبئا عليها، رغم أن الأخيرة نجحت في توفير المساعدات الإنسانية للروهنغيا الذين عبروا الحدود إليها". ولفت وانغ يي، إلى أن بلاده وفّرت المساعدات الإنسانية العاجلة إلى بنغلاديش في الوقت المناسب، وإنها مستعدة للاستمرار في ذلك إذا اقتضت الضرورة. وأعرب عن أمله في أن تجري ميانمار وبنغلاديش المشاورات حول كيفية حل قضية الروهينغا في أسرع وقت ممكن، بحسب الوكالة ذاتها. وقال أيضًا إن بلاده سعيدة بتفاعل بنغلاديش، وميانمار حول القضية لعدة مرات، وسعيدة أيضا بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق حول إعادة لاجئي الروهينغا في بنغلاديش مجددا إلى ميانمار. وأوضح الوزير الصيني أن بلاده ترى أن قضية الروهنغيا لا يمكن حلها إلا عبر المشاورات بين بنغلاديش وميانمار. وأشار إلى ضرورة خلق المجتمع الدولي، ومنه الأمم المتحدة، مناخًا جيدًا لذلك. وأضاف أن قضية الروهنغيا قضية معقدة وتتعلق بكل من التاريخ والعِرق والدين، ولهذا فهي تتطلب حلا شاملا. وأوضح وانغ يي، أن الفقر السبب الجذري للاضطرابات والصراعات، وحث المجتمع الدولي على المزيد من الاهتمام والدعم لقضيتي تخفيف حدة الفقر والتنمية في ولاية أراكان في ميانمار. يشار أنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن مسؤول في الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، أن بلاده تدعم ميانمار في "حماية السلام والاستقرار" لديها، وأنها لن تنضم إلى الدول التي تندد بما تعتبره حملة تطهير عرقي ضد مسلمي الروهنغيا. ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في أراكان (راخين). وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء قرابة 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :