يسلّم المكتب الهندسي الخاص بعد غد الثلاثاء، مشروع مستشفى ومركز صحي بمدينة راس لفان لمؤسسة حمد الطبية، وذلك حسب التنسيق مع وزارة الصحة العامة.وسوف تتولى المؤسسة أعمال التجهيزات اللازمة لتشغيل المستشفى والمركز طبقاً للخطة الموضوعة من قبلها. يقع المستشفى في مدينة راس لفان على مساحة أرض تبلغ 200 ألف متر مربع تقريباً، ويتكون من طابق تحت الأرض، وطابق أرضي، وطابقين أول وثان، بسعة تبلغ 118 سريراً على مساحة إجمالية للمستشفى تبلغ 49 ألف متر مربع تقريباً، وسعة المستشفى من الأسرة الطبية قابلة للزيادة إلى 210 أسرة عند إضافة مبنى جديد بجانب المبنى الرئيسي في حال تطلب الأمر ذلك، وفق الخطط المستقبلية الموضوعة، حيث تم إنشاء البنية التحتية لاستيعاب هذه الإضافة المتوقعة مستقبلياً. وتضم المساحة الإجمالية لأرض المستشفى مركزاً صحياً يقدم الرعاية الصحية الأولية على مساحة 7200 متر مربع، بالإضافة إلى خدمات القومسيون الطبي في إطار تخفيف الضغط على المراكز الصحية في المناطق المجاورة للمنطقة الصناعية. كما يتضمن المستشفى مسجداً يتسع لـ 400 مصل، وكافتيريا بمساحة إجمالية تقارب 1300 متر مربع، وذلك لاستيعاب الكثافة العالية المتوقعة للمراجعين من فئة العمال. تم تشييد المستشفى وفقاً للطراز المعماري التراثي القطري، وتخصيص مساحات خضراء ومواقف سيارات تتسع لـ 704 سيارات تقريباً، منها حوالي 200 موقف مغطى، فضلاً عن 21 موقفاً مخصصاً لذوي الاحتياجات الخاصة، وممرات وشوارع تربط بين مباني المستشفى، إلى جانب مدخل مخصص لسيارات الإسعاف، ومطبخ مركزي، ومغسلة مركزية ومشرحة للموتى. ويضم الطابق الأرضي في مبنى المستشفى مركزاً صحياً متكاملاً، ووحدة الرعاية اليومية، وقسم الطوارئ، والمختبر المركزي، والصيدلية المركزية، ووحدة العناية المركزة، إلى جانب العيادات الخارجية، وعيادة الأسنان، وعيادة التأهيل والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى وحدة الحروق وخدمات المنظار والقومسيون الطبي، وقسم التصوير المقطعي والشعاعي والرنين المغناطيسي. أما بالنسبة للطابق الأول فيضم 6 غرف عمليات، والمرافق الملحقة، ووحدة العناية المركزة، التي تتسع لـ 16 سريراً، فضلاً عن الخدمات الإدارية والتعليمية والسجلات الطبية وإدارة الموارد البشرية، ويتضمن الطابق الثاني قسم المرضى الداخليين، حيث يضم 102 سرير إلى جانب 4 غرف للعزل. كما تم تجهيز المبنى بمهبط للطائرات العمودية على السطح، والتي يتم استخدامها في نقل المصابين والحالات المستعجلة من خلال ما يعرف بالإسعاف الطائر، ويقدم المستشفى جميع الخدمات التخصصية الطبية التي تخدم الخطة الصحية الموضوعة بواسطة وزارة الصحة العامة. ويمثل مبنى الطوارئ بالمستشفى مساحة تقدر بـ 6000 متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ 30 سريراً، للتعامل مع الحالات الطارئة والإصابات والحروق والحوادث، بالإضافة إلى تجهيزه بغرف خاصة بالعمليات البسيطة. واستغرق تشييد المستشفى 3 سنوات ونصف، وتم بناؤه وفقاً للمواصفات القياسية المعتمدة من ناحية تشييد المباني الصديقة للبيئة، ويخدم المستشفى حوالي 250 ألف عامل في رأس لفان والمناطق المجاورة، ويأتي تشييد ثاني مستشفى للعمال في قطر ضمن اهتمام الدولة بتوفير الخدمات الصحية عالية المستوى لجميع فئات المجتمع، وفقاً للرؤية الوطنية للدولة 2030. ويأتي هذا المستشفى ضمن ثلاثة مستشفيات تنفذ بواسطة المكتب الهندسي الخاص لتعزيز القطاع الصحي بالدولة، هي مستشفى المنطقة الصناعية (مستشفى أبو نخلة العام)، الذي تم تسليمه لمؤسسة حمد الطبية قبل عام تقريباً، ومستشفى راس لفان، ثم مستشفى مسيعيد المقرر تسليمه مع نهاية العام الحالي. وتساهم هذه المستشفيات الثلاثة بمرافقها المختلفة في رفع مستوى الخدمة الصحية بشكل عام، نتيجة استيعابها للمراجعين من القوى العاملة في المناطق التي تخدمها، مما يخفف الضغط على المستشفيات داخل مدينة الدوحة. المري: 1000 مراجع يومياً يستفيدون من الخدمات العلاجية أوضح المهندس ضافي راشد المري المدير التنفيذي لإدارة المرافق والهندسة بمؤسسة حمد الطبية أن المستشفى سوف يساهم في توسيع شبكة مرافق المؤسسة وتوفير خدمات الرعاية الطبية التي يحتاج إليها العمال بالقرب من مساكنهم وأماكن عملهم. وأضاف أنه مع انتهاء أعمال بناء المستشفى وتشييده سوف تبدأ الفرق التشغيلية بمؤسسة حمد الطبية مسيرة طويلة لتجهيز هذا المرفق، وإتمام الترتيبات النهائية استعداداً لانطلاق العمل فيه. وأضاف أن افتتاح المستشفى الجديد يعتبر إنجازاً هاماً في مسيرة المؤسسة نحو بداية مرحلة واسعة النطاق لتجهيز المبنى بالمعدات المتخصصة اللازمة والعمل مع الفرق الطبية لضمان توفر كل ما يحتاجونه لتشغيل المستشفى، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب شراء وتركيب العديد من المعدات والأثاث لمتطلبات نظم الرعاية الصحية العصرية، فضلاً عن توظيف العديد من أخصائيي الرعاية الصحية الجدد وأصحاب الكفاءات العالية. وقال المري إن تقديرات إدارة تخطيط سياسات الأنشطة الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة تشير إلى أن عدد المستفيدين من المستشفى الجديد في رأس لفان سيصل إلى 1000 شخص يومياً. وأوضح أنه من المقرر بدء تشغيل المستشفى بعد الانتهاء من توريد وتركيب وتشغيل الأجهزة والمعدات الطبية المتخصصة وتشغيل الكادر الطبي، وذلك خلال العام المقبل 2018، لافتاً إلى أن افتتاح المستشفى سوف يساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام. كما توجهت مؤسسة حمد الطبية بالشكر للمكتب الهندسي الخاص على تسليم المستشفى في الموعد المحدد وبالمواصفات المطلوبة.;