ما يمكن أن تشتريه بـ 1000 جنيه عام 1944: تبني بيت

  • 11/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في عام 1944 أجرت مجلة «الإثنين والدنيا»، الصادرة في مارس، تقريرًا يرصد ما ينوي المواطنون فعله في حال امتلاكهم 1000 جنيه، وهو ما أصبح في الوقت الراهن مبلغًا لا قيمة له في ظل ارتفاع سعر الدولار وغلاء الأسعار. افتتحت لمجلة تقريرها بالقول: «لا تُعتبر الألف جنيه ثروة عند  بعض الناس، ولكن يتمنى كثيرون لو امتلكوا هذا المبلغ الذي يرونه وسيلة  لتحقيق أحلامهم، وقد سألنا فريقًا من الذين لا يمتلكون الألوف أو المئات  من الجنيهات، عما يفعله كل منهم لو امتلك هذا المبلغ». حسب ما نقله موقع «المدى» العراقي من المجلة، قالت سيدة تُدعى عزيزة رضوان، مديرة مطاعم وزارة الشؤون، إنها لا تعتبر الألف جنيه ثروة في الوقت الحاضر، مبررة: «هي قيمة لا تكفي لشراء بيت يحميني من مطالبة صاحب البيت، فأول ما أفعله هو شراء أرض للبناء بنصف المبلغ، والباقي اشتري به عجولاً أربيها للتجارة، وبعد الحرب أصفي التجارة ويكون رأسمالي قد تضاعف، فأبني منزلاً أسكنه». يحلم محمد محسب، محامي بوزارة الشؤون وضع هذا المبلغ بأكلمه في جيبه، ثم يسافر إلى الولايات المتحدة بالطائرة، مردفًا: «وبعد أن أشاهد البلد الذي أنزل به التحق بالجامعة لدراسة الاقتصاد السياسي، ولن يكفي المبلغ لاتمام رغبتي، ولكنني عندما أصل إلى هناك يكون والدي أمام الأمر الواقع، فيرسل لي ما أريد». في حال امتلاك «مصطفى أفندي» لهذا المبلغ سيترك منصبه حسب قوله، متوجهصا إلى الأعمال الحرة بتدشين مطعم، معتبرًا أنه بذلك سيكون في راحة لو نجح في اجتذاب الزبائن: «يبلغ الربح 150% ، فالأكلة التي تكلف الزبون 7 قروش تكلف صاحب المحل 3 قروش». «سأترك وظيفتي في الحكومة الذي لا مستقبل لها»، بهذه الكلمات استهل السيد القطان حديثه، وتابع: «قضيت في الخدمة 26 سنة دون أن يصل مرتبي إلى الحد الذي يكفيني، واشتغل بتجارة الحبوب وأحسن حالتي الاجتماعية فأربي أولادي تربية حسنة وأعلمهم تعليمًا غاليًا، وهذا المبلغ اعتبره دينًا لله في عنقي أدفعه للفقراء عندما أتمكن من السداد». في حال امتلاك الشيخ عبدالعزيز أحمد، طالب وظيفة بوزارة الاوقاف، هذا المبلغ سيتنازل عن طلب الوظيفة لمن هو في حاجة إليها، وعن خططه كشف: «أشتري منزلاً في أرقى أحياء القاهرة بـ500 جنيه، وإن لم أعثر على بغيتي أكتفي بشراء شقة بعمارة (الإيموبيليا)، وبالمبلغ الباقي أنزل إلى ميدان التحرير، فأتاجر في البقالة أو الأقمشة». أما محمد أفندي سيرفض استلام المبلغ إلا في حال تحويله إلى جنيهات ذهبية، حتى إذا ما استبدلها بورق تصبح قيمتها 4 آلاف، ثم يستقيل من وظيفته ويعزف عن الزواج، إلى جانب اشتغاله بتجارة الكرافنات، مبررًا: «فإنها تُباع بـ4 أضعاف تكاليفها، وبعد مدة قصيرة تنمو ثروتي فأوسع تجارتي».

مشاركة :