أجريت دراسة حديثة نشرت بمجلة «حساسية الأطفال والمناعة» للبحث في العلاقة بين البدانة والربو بعد أن أصبحتا في تزايد مستمر، ووجد أن البدانة أحد عوامل تردد مرضى الربو من الأطفال على المستشفيات. لم يعرف حتى الآن السبب الرئيسي وراء الإصابة بالربو وبالرغم من شيوعها وسط البدناء إلا أن العلاقة لم تتضح بشكل كاف وعلى ما يبدو أن البدانة تزيد خطر الإصابة بالربو وتزيد من حدة الأعراض وتعطل فعالية العلاج، ولمزيد من تفاصيل تلك العلاقة قام باحثون من اليابان بالتحقق مما إذا كانت البدانة ذات علاقة بتكرر زيارة الأطفال المرضى للمستشفى وبقائهم به فترة من الوقت، وذلك من خلال تحليل بيانات السجلات بالمستشفيات للمرضى في المرحلة العمرية من 3-18 عاماً في الفترة ما بين عامي 2010 و2015، وشملت البيانات التشخيص والأمراض الأخرى والعمر والنوع والوزن والطول، وتم إقصاء بيانات الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة مثل الالتهاب الرئوي وأمراض الغدد والأمراض العصبية ونحو ذلك، وتم تحليل بيانات الأطفال المترددين على المستشفيات والبقاء بها لفترة من الوقت، وكان عدد المرضى قرابة 40000 مريض بعضهم يعاني النحافة وبعضهم يعاني الوزن الزائد وبعضهم يعاني البدانة وأكثرهم من ذوي الوزن الطبيعي، وظهر من خلال تحليل البيانات أن مجموعة البدناء كانت بينهم أعلى نسبة (26%) تكرار الحجز داخل المستشفيات خلال 30 يوماً وذلك بالمقارنة بأقرانهم من ذوي الأوزان الطبيعية، وزاد متوسط فترة بقائهم بالمستشفى ب0.12 يوم ولكن لم يتضح وجود فرق فيما يتعلق بزيادة الرعاية الصحية المقدمة لهم خلص الباحثون إلى أن البدانة حتى في حالة الأطفال ترتبط بزيادة تردد المرضى على المستشفيات والبقاء بها لفترة من الوقت، وتشير النتائج إلى أن الطفل البدين يحتاج إلى انتباه ورعاية أكثر للسيطرة على الربو لديه حتى بعد خروجه من المستشفى.