اكتشف باحثون من جامعة مكماستر بكندا طريقة جديدة لعلاج سرطان الدم، وهي تجديد خلايا الدم الحمراء بواسطة استخدام أحد عقاقير علاج داء السكري النوع 2.تركز علاجات سرطان الدم الحاد على استهداف الخلايا السرطانية وعدم الاهتمام بالحفاظ على خلايا الدم الحمراء، ويعتبر إنتاج خلايا دم سليمة بالنخاع العظمي شيئاً مهماً لوقاية المرضى من الإصابة بالأنيميا أو الالتهابات الخطرة، ويعلق أحد الباحثين على الطريقة الجديدة قائلاً: إنها طريقة مختلفة للتعامل مع المرض ويعتبر النخاع العظمي بكامله نظاماً بيئياً أما الطرق التقليدية فهي دراسة ومحاولة القضاء على الخلايا السرطانية مباشرة. قام الباحثون من خلال الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة «طبيعة حيوية الخلية» بجمع عينات النخاع العظمي من 34 مريضاً بسرطان الدم الحاد، ودرسوا عمليات تكون خلايا الدم وقارنوها بمتبرعين أصحاء، ثم قاموا بدراسة سلوك الخلايا بالمختبر وبالفئران، ووجدوا أن المرض يعطل تخصص الخلية الدهنية بالنخاع العظمي، حيث وجدوا تحديداً أن المرض يقمع الخلايا الدهنية بالنخاع العظمي، ما يؤدي إلى خلل بوظيفة الخلايا الجذعية والخلايا السلائف والتي تقوم في الحالة الطبيعية بتكوين خلايا دم حمراء، وبسبب المرض يتوقف نضج خلايا الدم الحمراء، ولا تؤدي الطرق التقليدية إلى خيارات علاجية؛ لذلك لم تتطور العلاجات منذ عدة عقود.ولمعالجة تلك المشكلة قام الباحثون بإعطاء مجموعة من الفئران علاجاً مستخدماً للسكري النوع 2 ووجدوا أنها استعادت الخلايا الدهنية بالنخاع العظمي، وهو ما ينقذ نضج خلايا الدم، وفي الوقت ذاته يقمع نمو الخلايا السرطانية؛ أي أنه يعزز الخلايا الدهنية بالنخاع العظمي ويجدد خلايا الدم الحمراء السليمة، ويقضي على الخلايا المتسرطنة، ويقول الباحثون إن ذلك الدواء ينشّط عملية تجدد الدم، وربما يفيد من ينتظرون وجود متبرع للنخاع العظمي لذلك يمكن استخدامه بدمجه مع العلاجات الأخرى، وربما يكون وحده مستقبلاً.
مشاركة :