قوات النظام السوري تعمل على إزالة الألغام والمفخخات التي زرعها التنظيم بعد اضطراره إلى الانسحاب من البوكمال آخر معاقله في البلاد.العرب [نُشر في 2017/11/19]محاصرة المدينة مكن الجيش من الإجهاز على التنظيم بيروت – تمكن الجيش السوري وحلفاؤه الأحد من استعادة السيطرة بالكامل على مدينة البوكمال آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد. وقالت مصدر عسكري تابع للقوات الحليفة للجيش السوري الأحد إنهم سيطروا بالكامل على البوكمال آخر مدينة كبيرة كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، مشيرا إلى أن العمل يجري حالياً على "إزالة الألغام والمفخخات التي خلفها تنظيم داعش في المدينة". وتأتي السيطرة على المدينة الأحد إثر هجوم بدأه الجيش مع حلفائه الخميس الماضي بدعم جوي روسي. وكان الجيش أعلن النصر من قبل على الدولة الإسلامية في البوكمال هذا الشهر، لكن المتشددين شنوا هجوما مضادا عبر خلايا نائمة في المدينة واستعادوا السيطرة على المدينة مجددا. وأفاد المصدر ذاته بأن التنظيم "أبدى مقاومة عنيفة وحاول استخدام المفخخات والانتحاريين، لكن محاصرة المدينة مكنت الجيش من حسم المعركة والسيطرة عليها بالكامل". وبعد طرد الدولة الإسلامية من البوكمال لا تزال بذلك بضع قرى على نهر الفرات ومناطق متناثرة في الصحراء القريبة وجيوبا معزولة في أجزاء أخرى من البلاد لا تزال خاضعة لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في عام 2014. وتقول أغلب القوات التي قاتلت ضد الدولة الإسلامية في سوريا والعراق إنها تتوقع لجوء التنظيم للعمل السري وتحوله لحرب العصابات باستخدام تفجيرات وخلايا نائمة. وقالت أجهزة مخابرات غربية إن التنظيم سيظل أيضا مصدر إلهام لهجمات على المدنيين في أنحاء العالم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد إن أغلب عناصر الدولة الإسلامية انسحبوا من المدينة فيما استمر القتال في محيطها. وأحصى المرصد مقتل 31 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل أكثر من خمسين عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية داخل المدينة وعلى أطرافها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وتقلصت المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سوريا هذا العام أمام حملتين عسكريتين مختلفتين. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف يضم مقاتلين من العرب والأكراد وتدعمه الولايات المتحدة، من طرد التنظيم من أغلب المناطق التي سيطر عليها في شمال البلاد بما في ذلك معقله الرئيسي في الرقة. وشن الجيش السوري وحلفاؤه هجوما عبر وسط وشرق سوريا بدعم من القوات الجوية والصواريخ الروسية. وتجنبت الحملتان إلى حد كبير أي مواجهة بينهما عبر اتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا. لكن مسؤولين سوريين وإيرانيين قالوا إن دمشق تسعى لاستعادة السيطرة على مناطق في يد قوات سوريا الديمقراطية. وعلى صعيد متصل بالتطورات الميدانية في سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد بمقتل ثمانية أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة جراء قصف صاروخي على منطقة بشمال مدينة حمص . وقال المرصد ، في بيان صحفي اليوم ، إن قذيفتين صاروخيتين سقطتا على مطحنة واقعة في منطقة المطاحن بشمال مدينة حمص ما تسبب بوقوع خسائر بشرية كبيرة، . وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى قابل للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.
مشاركة :