قال وزير الأمن الإلكتروني في زيمبابوي باتريك تشيناماسا، اليوم (الأحد)، إن الحزب الحاكم (الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية) أمهل الرئيس روبرت موغابي حتى ظهر غد (الاثنين) بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت غرينتش) للتنحي عن منصبه وإلا سيجري عزله. وجاءت تصريحات تشيناماسا في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون بعد اجتماع استثنائي للجنة المركزية للحزب الحاكم تمت فيه إقالة موغابي من زعامة الحزب. وشهد، اليوم، تطور سريع لمجريات الأحداث علي الساحة السياسية في زيمبابوي، حيث قالت مصادر في اجتماع استثنائي للجنة المركزية لحزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي «الجبهة الوطنية الحاكم» لوكالة «رويترز للإنباء» إن الرئيس روبرت موغابي أُقيل من زعامة الحزب، اليوم، وحل محله إمرسون منانغاغوا، وهو نائب رئيس الحزب الذي عزله موغابي هذا الشهر. وقال أحد حاضري الاجتماع لـ«رويترز»: «لقد تم عزله... منانغاغوا هو زعيمنا الجديد». وقال مصدر في الحزب إن غريس موغابي، زوجة الرئيس، فُصلت أيضاً من الحزب الحاكم. كانت جمعية المحاربين القدامي ورابطة الشباب للحزب الحاكم في زيمبابوي «الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي - الجبهة الشعبية» (زانو - الجبهة الشعبية) قد دعتا، في وقت سابق من اليوم، الرئيس روبرت موغابي إلى «الاستقالة» من رئاسة الجمهورية. وصرح رئيس جمعية المحاربين القدامى للصحافيين بأن موغابي يجب أن يستقيل «اليوم». وقال إن «الجيش يجب أن ينهي القضية اليوم. عليه أن يقدم ذلك لهم اليوم». من جهتها، قالت رابطة شباب الحزب الحاكم في بيان: «نطالب بطرد السيدة (غريس) موغابي من (زانو - الجبهة الشعبية) ونطالب الرئيس موغابي بالاستقالة من منصب الرئيس والأمين العام الأول للحزب ومن منصب رئيس جمهورية زيمبابوي». وأضافت أن «رئيس الدولة المسن يمكنه بذلك أن يرتاح»، مطالبة بـ«طرد» زوجته من الحركة. وعبرت هذه الهيئة عن «إدانتها الحازمة» لإقصاء نائب الرئيس إيمرسون منانغاغوا من الحزب والحكومة، وأوصت «بإعادته فوراً» إلى مهامه. جاء ذلك بينما شهدت زيمبابوي، أمس (السبت)، واحدة من أكبر المظاهرات التي نُظمت في البلاد منذ الاستقلال ووصول موغابي إلى السلطة في 1980، إذ تجمع عشرات الآلاف من مواطني زيمبابوي في أجواء احتفالية للمطالبة برحيله.
مشاركة :