ما خيارات مصر بعد تعثر مفاوضات سد النهضة؟

  • 11/19/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةGetty ImagesImage caption الرئيس المصري يقول إن المياه بالنسبة لبلاده تمثل حياة أو موت شعب حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، السبت 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، من المساس بحصة بلاده من المياه، في إشارة إلى مخاوف من تقلص حصة مصر من مياه نهر النيل، على خلفية موافقة القاهرة وتحفظ كل من السودان وإثيوبيا على دراسة أعدها مكتب استشاري حول التأثيرات المحتملة لبناء سد النهضة الإثيوبي على دول المصب. وأضاف السيسي "أحنا تكلمنا مع أشقائنا في السودان وإثيوبيا من الأول على ثلاث عناصر، منها عنصر عدم المساس بالمياه، وقلنا أننا نتفهم التنمية وهو أمر مهم، لكن أمام التنمية هذه مياه تساوي بالنسبة لنا حياة أو موت شعب". وأكد السيسي أن "مياه مصر موضوع مفيش فيه كلام"، على حسب تعبيره. وكان مجلس الوزراء المصري قد أصدر بيانا، الأربعاء 15 نوفمبر/ تشرين الأول، على خلفية تقرير رفعه وزير الري المصري حول الجولة الأخيرة للجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة، أشار فيه إلى "عدم التوصل إلى توافق حول التقرير الاستهلالي الذي طرح من قبل المكتب الاستشاري المتعاقد معه، لإجراء الدراسات الخاصة بآثار سد النهضة". وأوضح البيان أن "مصر قبلت التقرير، وتحفظت عليه إثيوبيا والسودان". وأضاف البيان أنه سيتم "متابعة الإجراءات الواجب اتخاذها للتعامل مع هذا الوضع على كافة الأصعدة، باعتبار أن الأمن المائي المصري من العناصر الجوهرية للأمن القومي المصري". وتضع إثيوبيا اللمسات الأخيرة في بناء "سد النهضة"، وهو أول سد كبير تبنيه على النيل الأزرق، ويتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال تشييده خلال عام 2018. وستشرع أديس أبابا بعد اتمام خطوة البناء في ملء الخزان الذي يقع خلف السد بالمياه، لإدارة ما ينتظر أن يكون أكبر سد في أفريقيا لتوليد الطاقة الكهرومائية. وتخشى مصر من أن بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه، سيؤدي إلي تأثيرات سلبية على حصتها من مياه النيل، وتدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلا عن عدم توفير مياه شرب كافية لسكانها الذي يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة، ويعانون بالفعل من نقص في الموارد المائية. في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتأكد أن للسد منافع لجميع الدول بما فيها دولتي المصب، مصر والسودان. ويبدو أن الموقف السوداني أقرب إلى إثيوبيا منه إلى مصر، إذ عبرت الخرطوم أكثر من مرة عن اعتقادها بأن سد النهضة سيكون له فوائد على دول المصب، على خلاف ما تخشاه القاهرة. ويوفر نهر النيل ما يزيد عن 90 في المئة من احتياجات مصر المائية. وتستحوذ مصر على نصيب الأسد من هذه المياه، أي ما يزيد عن 55 مليار من نحو 88 مليار متر مكعب، هو إجمالي المياه التي تدفق عبر النهر سنويا. ويتزايد قلق القاهرة في ظل إصرار أديس أبابا على الاستمرار في أعمال بناء السد دون انتظار نتائج البحوث الفنية المتعلقة بتأثيرات بناء السد على دول المصب. ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم، سبتمبر/ أيلول عام 2016، اتفاقات تفيد بإجراء دراسات فنية للتأثيرات المحتملة لسد النهضة لضمان أن يتم بناؤه وتشغيله دون إضرار بالمصالح المائية لمصر والسودان. ورغم التحذيرات المصرية، لم يكشف المسؤولون المصريون عن الكفية التي سينتهجونها في تأمين حصة بلادهم من المياه. لكن القاهرة دأبت على نفي اللجوء إلى الخيار العسكري لحسم الأمور. وتشكو إثيوبيا من أن مصر تضغط على الدول المانحة والمقرضين الدوليين للانسحاب وعدم استكمال تمويل بناء السد. وحاولت أديس أبيب إقناع مصر والسودان بأهمية السد وفائدته، إذا وقعت اتفاقات، في مارس/ آذار 2015، مع كليهما تفيد بمنح القاهرة والخرطوم أولوية في الكهرباء المولدة من السد بصفتهما دولتي المصب، وكوسيلة لحل الخلافات وتعويض الأضرار. وتطمع إثيوبيا أن تصبح أكبر مصدر للكهرباء في القارة الأفريقية عقب انتهائها من أعمال البناء وبدء تشغيل السد. برأيكم،ما خيارات مصر بعد تعثر مفاوضات سد النهضة؟كيف تنظرون إلى الموقف السوداني؟هل مصر محقة في التخوف من تأثير بناء السد على أمنها المائي؟كيف تنظرون إلى التطمينات الإثيوبية ومحاولة تعويض دولتي المصب مصر والسودان؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين2 نوفمبر/ تشرين الثاني من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

مشاركة :