ذكرت وسائل إعلام إيرانية اليوم الأحد أن قائدا في الحرس الثوري الإيراني ومقاتلا إيرانيا أقل رتبة لقيا حتفهما في قتال ضد تنظيم داعش في سوريا في الأيام القليلة الماضية. ويقاتل الحرس الثوري دعما للرئيس السوري بشار الأسد منذ عدة سنوات. وكان مسؤول إيراني أبلغ وكالة تسنيم للأنباء العام الماضي أن أكثر من ألف إيراني قتلوا في سوريا. ومن بين القتلى قادة كبار في الحرس الثوري، وهو أشد القوى العسكرية الإيرانية بأسا ويشرف أيضا على امبراطورية اقتصادية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وأفادت وكالة فارس للأنباء بأن خير الله صمدي، القائد بالحرس الثوري المسؤول عن وحدة في سوريا، قتل يوم الخميس الماضي في قتال في منطقة البوكمال على الحدود مع العراق. وذكر موقع قطرة الإخباري أن صمدي لقي حتفه في اشتباكات مع داعش. وسبق أن أوردت وسائل الإعلام الإيرانية أنباء بشأن القتال في تلك المنطقة بين فصائل شيعية مسلحة متحالفة مع إيران وبين داعش. وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اليوم أن الجيش السوري وحلفاءه أحكموا السيطرة على البوكمال، آخر بلدة كبرى تحت سيطرة داعش في سوريا. وأوضحت وكالة فارس أن صمدي قتل جراء انفجار قذيفة مورتر. وشارك صمدي في الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينات وتقاعد من الجيش الإيراني قبل أن يذهب إلى سوريا. ونشرت مواقع إخبارية إيرانية اليوم صورا لصمدي مع قاسم سليماني رئيس فرع الحرس الثوري المسؤول عن العمليات خارج إيران. وقالت وكالة فارس إن المقاتل الإيراني الأقل رتبة هو مهدي موحدينا ولقي حتفه أمس السبت في اشتباكات مع داعش في بلدة الميادين شرقي سوريا. والتزم الحرس الثوري الصمت في بادئ الأمر إزاء دوره في الحرب السورية. لكن مع تصاعد خسائره البشرية في السنوات الأخيرة بات أكثر مجاهرة بشأن مشاركته واضعا إياها في إطار صراع وجودي ضد مقاتلي داعش. وتشيد المواقع الإلكترونية المرتبطة بالحرس الثوري بأفراده الذين قتلوا في سوريا والعراق وتصفهم بأنهم حماة المواقع المقدسة و”المدافعون عن المراقد”. وخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة الخزانة الأمريكية الشهر الماضي سلطة فرض عقوبات اقتصادية على أفراد الحرس الثوري ردا على ما تصفه واشنطن بأنها جهوده لزعزعة استقرار وتقويض خصومه في الشرق الأوسط.
مشاركة :