وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك عمر جليك، إنّ الفضيحة التي وقعت خلال مناورات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بالنرويج، أمس الأول الجمعة، تشبه الأساليب التي تتبعها منظمة "غولن" الإرهابية ضدّ تركيا. وأوضح جليك في تصريح صحفي على هامش مشاركته في منتدى هاليفاكس الدولي للأمن بكندا، اليوم الأحد، أنّ منظمة "غولن" الإرهابية تسخر كافة إمكاناتها لإلحاق الضرر بتركيا، وافتعال تطورات سلبية داخل البلاد. وأضاف جليك أنه التقى خلال منتدى هاليفاكس مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وأنّ الأخير جدد اعتذاره عن الواقعة، وشدد على "عدم إمكانية قبول هذه الفضيحة". وأشار جليك أنه أبلغ ستولتنبرغ أنّ تركيا لن تسامح المتورطين في هذه الفضيحة، داعياً إلى وجوب معاقبة الفاعلين. وتابع جليك أنه إن كان حلف شمال الأطلسي سيوفّر حماية الدول الأعضاء، عليه أولاً أن يوفّر سلامة المناورات التي يقوم بها، وسنتابع تداعيات هذه الفضيحة لأنها تشبه إلى حد بعيد أساليب منظمة غولن الإرهابية". يشار إلى أن تركيا سحبت قواتها من مناورات النرويج، عقب الفضيحة، التي وقعت في حادثتين منفصلتين، تمثّلت الأولى بقيام أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، بوضع تمثال لأتاتورك ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين. وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم "رجب طيب أردوغان" في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على "إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها". وقدم كل من الأمين العام للحف ينس ستولتينبيرغ، ووزير الدفاع النرويجي فرانك باك جنسن، وقائد المركز العسكري المشترك في النرويج، أندرزج ريودويتز، رسائل اعتذار إلى تركيا، على خلفية الواقعة، ووعود بمحاسبة المتورطين. يشار إلى أن عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية نفذت بالعاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول في 15 يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :