قالت وزارة الخارجية في بنجلادش اليوم الأحد، إن بنجلادش تجري محادثات مع ميانمار بهدف التوصل لاتفاق لعودة اللاجئين الروهينجا وإن وزير الخارجية سيطرح الأمر في محادثات تجرى في ميانمار هذا الأسبوع. وفر أكثر من 600 ألف من المسلمين الروهينجا إلى بنجلادش المجاورة منذ أواخر أغسطس/آب، هربا من عملية تطهير للجيش في ولاية راخين في ميانمار التي تقطنها أغلبية بوذية. وتسببت المعاناة التي يشهدها الروهينجا في موجة انتقادات ومناشدات دولية. وقال بيان لوزارة الخارجية نقلا عن تصريحات أدلى بها وزير الخارجية أبو الحسن محمود علي خلال اجتماع مع نظيره الياباني في داكا اليوم الأحد، إن “بنجلادش وميانمار تجريان مفاوضات من أجل التوصل لاتفاق ثنائي لعودة المشردين ومن المتوقع تشكيل مجموعة عمل مشتركة لتسهيل العودة”. وقال مساعد كبير لعلي إنه سيتوجه إلى ميانمار في وقت لاحق اليوم الأحد لحضور اجتماع آسيوي أوروبي يومي الاثنين والثلاثاء، وإنه سيبقى هناك يومين آخرين لإجراء محادثات ثنائية بشأن الروهينجا. ولم يصدر تعليق من ميانمار. وأصرت ميانمار في أول نوفمبر/ تشرين الثاني على استعدادها لبدء عملية عودة ولكنها أبدت تخوفها من تأخير بنجلادش اتفاقا للحصول على معونات دولية أولا. ووصف مسؤول كبير بوزارة الداخلية ببنجلادش هذا الاتهام بأنه مشين. وكانت لجنة بالجمعية العامة للأمم المتحدة قد دعت ميانمار الأسبوع الماضي إلى وقف العمليات العسكرية التي “أدت إلى خرق وانتهاك ممنهج لحقوق الإنسان” بالنسبة للروهينجا. وزار وفد من الكونجرس الأمريكي وفيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية ألمانيا والسويد واليابان مخيمات الروهينجا في كوكس بازار في مطلع الأسبوع لزيادة الوعي بمحنة الروهينجا. وقال تارو كونا وزير خارجية اليابان لنظيره في بنجلادش خلال اجتماعهما “نؤيد جهود بنجلادش للتوصل لحل دائم بما في ذلك عودة المشردين”. وتعهدت طوكيو خلال الاجتماع بتقديم مساعدات قيمتها 18.6 مليون دولار لتخفيف أزمة الروهينجا.
مشاركة :