استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بقصر السيف صباح امس رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم واعضاء مكتب المجلس لدور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الخامس عشر كلا من نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري وامين سر المجلس الدكتور عودة الرويعي ومراقب المجلس النائب نايف المرداس ورئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية النائب الحميدي السبيعي ورئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية النائب صلاح خورشيد ورئيس لجنة الاولويات النائب احمد الفضل والامين العام لمجلس الامة علام الكندري بمناسبة تشكيل هيئة المكتب. كما استقبل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بقصر السيف صباح أمس الغانم وأعضاء مكتب المجلس. من جهته، قال أمين سر المجلس د. عودة الرويعي "إن مكتب المجلس تشرف أمس بزيارته سمو الأمير وسمو ولي العهد"، واصفًا اللقاء بأنه "لقاء الأب بأبنائه". وأوضح الرويعي أن "الرجل الحكيم صاحب السمو لم يبخل علينا بنصائحه وتوجيهاته التي تلقيناها بالسمع والطاعة، إيمانًا وثقة في كل الأمور التي يراها لأمن وسلامة وتماسك وبقاء الوحدة واللحمة الوطنية". وأضاف أن "لقاء أعضاء مكتب المجلس مع سموه كان لقاءً إيجابياً ومميزاً وكانت فيه ضمانات من صاحب السمو بأنه هو الراعي للدستور والضمانات الدستورية، لوضع كل الحلول التي من شأنها تمكين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أداء واجباتهما وأعمالهما، على أكمل وجه"، مؤكدا أهمية "رص الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية ضد كل ما يهددها من الخارج". ولفت إلى حرص سموه على محاسبة من يقصر وفق أسس برلمانية ودستورية، واستنادا إلى ركن أساسي يقوم على تحقيق مصلحة البلد، موضحاً أن "هذا الأمر لمسناه كذلك من سمو ولي العهد، الذي أكد على هذه التوجيهات"، مضيفاً "أن أعضاء مكتب المجلس أعربوا لسموه عن بالغ تمنياتهم له بالسلامة وموفور الصحة". وقال إن "الاجتماع مع أركان الدولة العليا، وكذلك العمل مع رئيس الحكومة المكلف تأتي في ظروف استثنائية داخلياً وخارجياً، لتؤكد ما جُبلنا عليه في السابق من التفافنا حول قيادتنا السياسية". وذكر أن "اختلافاتنا البرلمانية لا يجب أن تكون إلا لمصلحة البلد، وهو عهد اتخذناه وسنعمل من أجله، ما كنّا في هذا الموضع"، مبينًا أن ذلك رأي كل الزملاء النواب الذين حضروا اللقاءين اللذين تشرفنا بهما مع سمو الأمير وسمو ولي العهد. وفي تصريح لـ "الجريدة"، قال الرويعي: "إن لقاء مكتب المجلس مع سمو الامير هو لقاء بروتوكولي لأي مكتب مجلس جديد، وكان يفترض ان يتم فور تشكيل المكتب بحلته الجديدة، لكنه تأجل بسبب ارتباطات صاحب السمو"، لافتا الى ان اللقاء النيابي سيكون مع صاحب السمو الاسبوع المقبل يتخلله غداء مع النواب. وأضاف أن سمو الأمير أكد اعتزازه بالنواب وبأدائهم وتعاونهم وإحساسهم بالمسؤولية الوطنية تجاه قضاياهم المختلفة، وشدد سموه على انه "اذا كان هناك اية اجراءات أو أمور أخرى، فإنها تكون لمزيد من الضمانات الدستورية، وانه لا يمكن العمل خارج الضمانات والمكتسبات الدستورية". وتابع: "كما حث صاحب السمو أمير البلاد النواب على تقديم المصلحة الوطنية لإدراك ما تتعرض له المنطقة من أمور ومن تحديات، وتم التأكيد على الوحدة الوطنية والتماسك الوطني والترابط المجتمعي في الكويت، واعتزازه بتميز الكويتيين بحياتهم البرلمانية وممارستهم الاجتماعية". وبخصوص لقاء مكتب المجلس مع سمو ولي العهد، قال الرويعي: "تحمدنا لسموه بالسلامة، وأكد تبادله بالتقدير والاعتزاز حب الكويتيين له، واطمأننا على صحته والحمد لله هو بخير، وشدد سموه لنا على المضامين التي جاءت خلال اللقاء مع سمو الامير".