كشف خالد العوامي، أمين الإعلام في حزب «الحركة الوطنية»، الذي يقوده الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، أن الحزب لم يجهز إلى الآن حملة شعبية لترشح رئيسه، لافتاً إلى أنه صاحب جماهيرية واسعة في الريف. وأشار العوامي، خلال مقابلة مع «الجريدة»، إلى أن التحالف مع المعارضة المدنية أمر وارد، وفيما يلي نص الحوار: • هل هناك ما يمنع من عودة رئيس حزب «الحركة الوطنية» الفريق أحمد شفيق إلى مصر؟ - ملف عودة الفريق شفيق لا أحد يملك الإجابة عنه سوى شفيق نفسه، وأي شخص يدلي بتصريح في هذا الأمر هو كلام غير صحيح، لكنني أرجح ترشح الفريق شفيق في الانتخابات المقبلة، كما أنه ليست هناك عوائق قانونية تمنع ترشحه، حيث حصل على أحكام قضائية نهائية بالبراءة من كل القضايا المرفوعة ضده. • هل جهز الحزب حملة لدعم الفريق شفيق؟ - لا، الحزب وجميع قواعده سيكون داعما بكل قوة للفريق شفيق حال ترشحه، والفريق لن يعتمد على الحزب فقط، لأنه يتمتع بجماهيرية عريضة من خارج حزب «الحركة الوطنية»، كما أن له سابقة الترشح والحصول على ما يقرب من 12 مليون صوت في انتخابات 2012 الرئاسية. • حال ما قرر شفيق عدم الترشح... من سيدعم حزب الحركة الوطنية في الرئاسة؟ - الحزب لديه مؤتمر عام في يناير المقبل، سيحدد فيه من سيدعم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإذا قرر الفريق شفيق خوض السباق سيدعمه الحزب بكل قوة، بغضّ النظر عن منافسه في هذه الانتخابات، وسيدشن حملات في كل ربوع مصر لتأييده، وحال عدم ترشحه سيبحث الحزب من سيدعم في الانتخابات الرئاسية المقبلة. • هل تعتقد أن الرئيس السيسي سيحوز أغلبية حالة ترشحه؟ - الأمر يتوقف على منافسيه في الانتخابات المقبلة، وعقب إغلاق باب الترشح يمكن الحديث عن النسبة التي قد يحوزها الرئيس السيسي في السباق. • برأيك، ما فرص شفيق حال ترشحه منافسا للسيسي؟ - الفريق شفيق فرصه كبيرة جداً وسيكون منافساً، ولن يكون صيدا سهلة، لأن لديه قاعدة جماهيرية عريضة، وحال خوضه السباق الانتخابي سيكون لديه نية للفوز، لا المشاركة المشرفة. • هل هناك ضغوط على الفريق شفيق للترشح؟ - الفريق شفيق يواجه ضغوطا قوية من داخل حزب «الحركة الوطنية» ومن الشارع تطالبه بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي تقديري الشخصي أن الفريق سيستجيب لهذه الضغوط، لأن لديه قاعدة جماهيرية وسط العائلات الكبيرة في الريف، وفي أوساط رجل الشارع البسيط وجميع طوائف الشعب المصري. • كيف ترى أداء الرئيس والحكومة والبرلمان؟ - أداء الحكومة سيئ للغاية، فهناك تدهور اقتصادي واضح، وتراجع في مستويات المعيشة، وارتفاع معدلات الفقر، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، وهذا يؤثر بشكل كبير على المواطن العادي، كما أن البرلمان لم يلب طموحات الشارع المصري وكان حكومياً أكثر من الحكومة، وتراجع عن دوره الرقابي، على الرغم من تقديم العديد من النواب استجوابات كثيرة تم تجاهلها. • هل تتوقع أن تجرى انتخابات الرئاسة بشفافية؟ - نرجو ذلك ونطالب به، وعند بدء إجراءات الهيئة الوطنية للانتخابات أعمالها يمكن الحكم على مدى شفافية ونزاهة العملية الانتخابية. • هل يمكن لحزب الحركة الوطنية التحالف مع المعارضة المدنية؟ - التحالف والتفاوض والحوار مع القوى السياسية المدنية التي لم تتورط في عنف أو إرهاب أمر وارد، ولكن حتى الآن لم يحدث تواصل بين الحزب والمعارضة، بيد أن الأمر مطروح للنقاش.
مشاركة :