السلطة الفلسطينية تهدد بتجميد العلاقات مع واشنطن - خارجيات

  • 11/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذّر أمين سر «منظمة التحرير الفلسطينية» صائب عريقات من أن الفلسطينيين سيجمدون علاقاتهم مع الولايات المتحدة في حال إغلاق مكتب المنظمة في واشنطن، بعد أن هددت الولايات المتحدة بهذه الخطوة إذا لم تدخل السلطة في مفاوضات جدية مع الإسرائيليين. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عريقات قوله ليل أول من أمس، ان المنظمة أبلغت الإدارة الأميركية رسمياً برسالة خطية أنه «في حال قامت بإغلاق مكتب منظمة التحرير سنعلق اتصالاتنا مع الإدارة الأميركية بكل أشكالها إلى حين إعادة فتح المكتب». وأشار إلى أنه في وقت تبذل فيه مساع للتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع الإسرائيليين، يتم اتخاذ مثل هذه الخطوات التي من شأنها أن «تنسف» عملية السلام، معتبراً أن واشنطن بمثل هذا القرار، «تكافئ» حكومة بنيامين نتنياهو. إلى ذلك، أكدت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله، خلال جلسة طارئة في رام الله، أمس، أن التهديد بغلق البعثة الفلسطينية «يمثل تشجيعاً للحكومة الإسرائيلية على المضي قدماً في ممارساتها ضد شعبنا الأعزل». وفي مسعى ديبلوماسي لاحتواء الأزمة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اتصال هاتفي مع عريقات، أهمية استشراف السبل كافة للإبقاء على قنوات الاتصال المفتوحة بين السلطة والإدارة الأميركية، لاسيما خلال الفترة الحالية التي يتطلع فيها المجتمع الدولي إلى استئناف المفاوضات وعملية السلام. توازياً، أعلنت الجامعة العربية أن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، أطلع أمينها العام أحمد أبو الغيط، أمس، على آخر المستجدات السياسية والحراك الديبلوماسي الفلسطيني. وفي شأن متصل، أكدت السعودية في كلمة ضمن أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس، أنها ستصوت لصالح قرار السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية. من جهة أخرى، أعلنت حركة «حماس»، أن لقاء مهماً جرى الجمعة الفائت بين قيادتها وبين مدير جهاز الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج بمكتبها في غزة تم التأكيد خلاله على عدم نزع سلاحها باعتباره حق للفلسطينيين طالما لم تقم دولتهم المستقلة. كما أعلنت الحركة أنها حددت أعضاء وفدها لحضور حوار القاهرة الذي يبدأ غداً الثلاثاء. أمنياً، أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة أن فلسطينياً تتهمه بتهريب أسلحة قتل، أمس، برصاص الشرطة خلال محاولة اعتقاله في رفح جنوب القطاع. من جهة أخرى، استذكر نتنياهو، أمس، زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس قبل 40 عاماً، واصفاً إياها بـ«التاريخية». وقال في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته: «نحيي اليوم ذكرى مرور 40 عاماً على الزيارة التاريخية التي قام بها السادات إلى القدس وإسرائيل، لقد قام آنذاك بخطوة جريئة للغاية، إنه جاء إلى الكنيست وإلى إسرائيل والشعب أجمع رحب به، ومنذئذ يصمد السلام مع مصر». إلى ذلك، خضع نتنياهو بمقر رئاسة الوزراء، أمس، للتحقيق بشبهات فساد، وهي سادس جلسة من نوعها منذ بدء التحقيقات، والثانية خلال شهر. في سياق منفصل، أدى مئات الإسرائيليين اليهود صلوات نادرة من نوعها قرب مسجد في بلدة فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، أمس، ما أدى إلى وقوع مناوشات. ورافق الجيش الإسرائيلي حافلات تحمل نحو 300 يهودي متشدد معظمهم من طائفة «بريسلوف» التابعة للحركة «الحاسيدية»، إلى مسجد يونس في قرية حلحول شمال الخليل، حيث يعتقد اليهود أن اثنين من أنبيائهم دفنوا. وقال أحد المصلين إنها المرة الأولى منذ 18 عاماً التي يسمح لليهود فيها بالصلاة في مكان الواقع بمنطقة خاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية.

مشاركة :