بروكسيل، اسطنبول - ا ف ب، رويترز - أبلغ الأمين العالم لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ شخصياً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن «إجراءات تأديبية» اتخذت بحق شخص وصف أردوغان بـ«العدو»، خلال تدريب لقوات الحلف في النرويج. وكرر ستولتنبرغ خلال اتصال هاتفي أول من أمس مع الرئيس التركي، «اعتذاره بسبب ما حصل خلال تدريب للحلف في وقت سابق من هذا الأسبوع»، حسب ما أفاد مسؤول في الحلف في بيان أمس. وأضاف المسؤول أن ستولتنبرغ أبلغ أردوغان «باتخاذ إجراءات تأديبية بحق الشخص المعني وتدابير لتجنب أي حادث من هذا النوع في المستقبل». وكان ستولتنبرغ قدم اعتذاره الجمعة الماضي الى تركيا، القوة العسكرية الثانية في حلف الأطلسي بعد الولايات المتحدة، بسبب «الإهانة» التي نتجت عن هذه «الأحداث» بعد أن قرر أردوغان سحب الجنود الأتراك من هذا التدريب. وندد الأمين العام بـ«تصرفات شخص لا تمثل آراء الحلف»، مشيرا إلى أن هذا الشخص لا ينتمي إلى صفوف الحلف بل وظفه الجيش النرويجي. بدوره، عبّر وزير الدفاع النرويجي فرانك باكي ينسن عن «أسفه للحادث». وحسب وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية، فإن ما أثار غضب أنقرة هما حادثتان حصلتا خلال التدريبات المخصصة لاختبار بنية القيادة في الحلف استناداً إلى محاكاة على الكمبيوتر، والتي انتهت الجمعة الماضي. وتتمثل الحادثة الأولى بإدراج صورة لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك على وثيقة تعرض «القادة الأعداء». أما الحادثة الثانية فهي إنشاء حساب باسم أردوغان عُرّف عنه على أنه «ينسق بشكل وثيق مع العدو»، وذلك خلال مناقشة افتراضية ضمن تدريبات المحاكاة. من جهة أخرى، فتحت السلطات التركية تحقيقاً في شأن ممثلي ادعاء أميركيين وجّها اتهامات بحق التركي - الإيراني رضا ضرّاب، الذي يواجه محاكمة في نيويورك.
مشاركة :