مكسيكو - عقد أميركي ومكسيكية قرانهما السبت على الحدود بين بلديهما في حركة ذات رمزية تتعارض مع توجّهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبناء جدار حدودي فاصل لمنع دخول اللاجئين. وقالت العروس إيفيليا رييس وهي ترتدي الزيّ الأبيض "هذا الجدار ليس موجودا في نظر من يحبّون بعضهم.. الحبّ لا يعرف حدودا". وعقد القران قاض مكسيكي عند "باب الأمل"، وهو باب في السياج الشائك الذي يفصل أراضي البلدين في منطقة بلاياس دي تيخوانا، وقد فتحه حرس الحدود الأميركيون ساعة واحدة خصيصا من أجل الزفاف. وبهذا يكون الزواج قد عُقد تماما على الحدود بين البلدين. وقالت العروس إنها التقت زوجها براين هيوستن قبل ثلاث سنوات في تيخوانا، ولم يكن ممكنا أن تذهب هي إلى هيوستن لأنها لا تملك الوثائق المطلوبة لذلك، وهي مشكلة ستنتهي بعد عقد الزواج، كما أن الرجل لم يكن قادرا على الذهاب إلى تيخوانا. ولذا عقد القران على الحدود تماما. وكان ترامب قد أثار الغضب في المكسيك عندما دشن حملته الرئاسية متعهدا ببناء جدار هائل ووجه اتهامات للمكسيك بأنها ترسل مغتصبين وتجار مخدرات عبر الحدود. وتمتد الحدود على ثلاثة آلاف و200 كيلومتر وأدى تعهّد ترامب ببناء الجدارإلى توتير العلاقة مع مكسيكو. وشكلت مواقف ترامب استفزازا للمكسيكيين في مناسبات عدة، خصوصا لدى وصفه إياهم بأنهم مجرمون ومغتصبون وتوعده بإعادة ملايين المهاجرين الأجانب إلى ديارهم.
مشاركة :