شارك الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لمناقشة كيفية التصدي للتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية الذي انعقد امس بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة. وقد أعرب وزير الخارجية عن خالص شكره للمملكة العربية السعودية الشقيقة على دعوتها إلى هذا الاجتماع المهم، مؤكدًا أنها ليست أول مبادرة للمملكة العربية السعودية لدفع العمل العربي المشترك ليكون الآلية التي تتصدى لأي أخطار تهدد الدول العربية من أي جانب. وشدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على أن إيران تمثل خطرًا كبيرًا على المنطقة، مشيرًا إلى أن الصاروخ الذي استهدف مدينة الرياض ليس أول اعتداء تتعرض له المملكة العربية السعودية من قبل أطراف تعمل لصالح إيران في المنطقة مثل الحوثيين.وأضاف وزير الخارجية أن تفجير أنبوب نفط في مملكة البحرين ليس أول اعتداء، بل يأتي ضمن سلسلة اعتداءات طويلة كلفت مملكة البحرين الكثير من الشهداء وألوف الجرحى من رجال الأمن ومن المواطنين، وأن كل هذه الجرائم قام بها عملاء إيران في المنطقة.وحذر وزير الخارجية من أن هناك تصعيدا خطيرا للممارسات الإيرانية في المنطقة بما يضع الجميع أمام مسؤولية كبيرة، وهي مسؤولية صون الأمن القومي العربي من خلال الآلية الوحيدة وهي آلية العمل العربي المشترك.وأوضح الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن إيران لا تحاربنا مباشرة فقط من قبل سواحلها، إذ تقوم بعمليات تهريب وأمور عديدة أخرى، بل لها أذرع كثيرة في المنطقة، وأكبر ذراع لإيران في المنطقة هو ذراع حزب الله الإرهابي، الموجود في الجمهورية اللبنانية والجمهورية العراقية والجمهورية العربية السورية وفي أماكن كثيرة، مؤكدًا أن هذا هو التحدي الكبير للأمن القومي العربي الذي نتعرض له من دولة تحاول إسقاط دولنا والسيطرة والهيمنة بكل وضوح، ولا تتورع عن القيام بأي عمل للوصول إلى هذا الهدف. وأشار وزير الخارجية إلى أن الجميع يتحمل المسؤولية، وأن الجمهورية اللبنانية وهي بلد عربي شقيق ومحل محبة وتقدير، إلا انها تتعرض للسيطرة التامة من حزب الله الإرهابي، الذي لا يستهدف أعمالا محدودة في حدود لبنان فقط، بل يعبر الحدود إلى جميع الدول العربية، قائلاً: «يجب أن نكون واضحين في هذا الشأن، نحن لا نتكلم عن خلافات عربية، نتكلم عن تهديدات علينا كلنا، وإذا لم نأخذ هذا الموضوع بأهمية فسنكون مقصرين». وأعرب وزير الخارجية عن أمله في أن يكون العمل العربي المشترك أكثر فعالية في تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة وفي صون الأمن القومي العربي.
مشاركة :