بيروت تستعيد أفلام الممثل الراحل ميشال بيكولي

  • 11/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في تحية تكريمية للممثل الفرنسي الراحل ميشال بيكولي، تقدم جمعية «متروبوليس» للسينما بالتعاون مع المعهد الفرنسي في بيروت، استعادة لأعماله ليكون بمثابة مهرجان خاص له، يبدأ اليوم ويستمر حتى 26 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وستتضمن هذه الاستعادة 8 أفلام طويلة، يفتتحها «Le Bon Sang» الذي لعب بطولته الممثل الراحل إلى جانب جولييت بينوش في عام 1986، وهو من إخراج ليوس كاراكس المشارك فيه أيضا. أما أمسية الختام فستشهد عرض أحد أهم أعماله السينمائية، وهو «فانسانت فرنسوا بول والآخرون» للمخرج كلود سوتيه، الذي تمّ إنتاجه في عام 1974، ولعب بطولته إلى جانب بيكولي مجموعة من عمالقة الفن الفرنسي، أمثال إيف مونتان وسيرج ريجياني ووجيرار دي بارديو. ويعدّ بيكولي من أهم الممثلين الفرنسيين، وفي رصيده أكثر من 200 فيلم سينمائي، إلى جانب أعماله على خشبة المسرح، وإخراجه فيلمين قصيرين وثلاثة طويلة. وقد عمل على مرّ السنين مع أبرز المخرجين العالميين، مثل كلود سوتيه، وجان لوك غودار، ولويس بونويل، وماركو فيريري، وجاك ديمي، وكوستا غافراس، ولوي مالّ، وألفرد هيتشكوك، وغيرهم من عالم الغرب، ومارون بغدادي، ويوسف شاهين، من العالم العربي. ومن ضمن مجموعة أفلام بيكولي التي تعاون فيها مع المخرج والكاتب الفرنسي كلود سوتيه، اختارت جمعية «متروبوليس» فيلمين سينمائيين، أحدهما «سيزار وروزالي» الذي يحضر فيه بيكولي كراوٍ للقصّة، ويلعب بطولتها كلّ من الراحلين إيف مونتان ورومي شنادير، والممثل سامي فراي. أما الفيلم الثاني الذي سيعرض في الإطار نفسه (من إخراج كلود سوتيه) فهو «Les choses de la vie» مع رومي شنايدر. وستطل الممثلة المعتزلة بريجيت باردو في هذه الاستعادة، من خلال فيلم «لو ميبري» لجان لوك غودار. ويعد هذا العمل السينمائي من الأفلام التي لعبت دورا مفصليا في حياة بيكولي الفنية، إذ شكّل أول أدواره الرئيسية في السينما الفرنسية في عام 1963. وستطلّ أيضا في هذا المهرجان الأيقونة السينمائية الراحلة جان مورو التي توفيت في يوليو (تموز) من العام الماضي، من خلال فيلم «مذكرات خادمة» (le journal d’une femme de chambre)، الذي وقفت فيه إلى جانب بيكولي تحت إدارة المخرج لويس بونويل في عام 1964. ومن بين أفلام بيكولي المعروضة ضمن هذه التحية التكريمية له «نبوءة الضفادع»، للمخرج جاك ريميه جيريرد، الذي سيعرض بتقنية الديجيتال ومدته 90 دقيقة. وأشارت نسرين وهبة المسؤولة الإعلامية في جمعية «متروبوليس» للسينما إلى أنه درجت العادة لدى الجمعية على أن تقيم سنويا استعادات أفلام سينمائية لمخرجين وممثلين عالميين، أمثال برغمن وأنطونيوني ومارشيللو ماستروياني وفرنسوا تروفو وغيرهم. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن أهمية هذا المهرجان تكمن في إطلالات لنجوم السينما الفرنسية في الستينات والسبعينات، الذين وقفوا أمام الكاميرا إلى جانب بيكولي منذ بداياته». وتابعت: «إننا من خلال هذه الاستعادات نرضي شريحة لا يستهان بها من جمهور السينما في لبنان الذي يجد متعة في مشاهدة أعمال تعود به إلى أيام خلت، فيها كثير من الحنين والشوق لحقبة ذهبية من السينما الأوروبية». ورأت وهبة أن تنظيم هذا النوع من الاستعادات السينمائية التي تقدّم في صالات سينما «متروبوليس» في الأشرفية، ليس بالأمر السهل، كونه يتطلب شراء حقوق وكلفة مرتفعة. وأوضحت: «لقد استعنّا بمكتبة الأفلام التي يملكها المعهد الفرنسي في بيروت، فاخترنا منها ثلاثة كانوا بحوزتها». وأشارت إلى أن هناك مجموعة أفلام سيتم عرضها، وهي من فئة «الأفلام الرقمية المرممة»، فيما أخرى ستعرض بنسختها الأصلية 35 مليمترا. ويشارك لبنان في هذا الحدث الفني من خلال فيلم «الرجل المحجب» للمخرج السينمائي مارون بغدادي. وتكمن أهمية هذا الفيلم في أنه لم يتم عرضه سابقا في لبنان إلا لمرة واحدة، وكان ذلك ضمن أسبوع الفيلم الفرنكوفوني في سينما متروبوليس في عام 2007. ويحكي الفيلم قصة طبيب قرر العودة إلى بيروت للبحث عن ابنته الوحيدة (كلير) وعمرها 16 عاما، التي لم تُكنّ له كثيرا من الحبّ، كونه انشغل عنها بمغامراته الكثيرة. ويعد عرضه خلاله هذه الاستعادة مساء السبت 25 نوفمبر، الثامنة مساءً، فرصة لا تفوّت لهواة أفلام بغدادي، وقد وضع موسيقاه التصويرية غابريال يارد. ومثّل فيه إلى جانب ميشال بيكولي كلّ من فؤاد نعيم وكمال قصّار وبرنار جيرودو، الذي حصد عنه جائزة أفضل ممثل خلال مهرجان «البندقية السينمائي» في نسخته الـ44. وتجدر الإشارة إلى أن جميع الأفلام المعروضة هي فرنسية، ومصحوبة بترجمة إلى الإنجليزية، باستثناء «Le journal d’unefemme de chamber» الذي سيعرض من دون ترجمة.

مشاركة :