منحت عودة بول بوغبا وزلاتان إبراهيموفيتش، مانشستر يونايتد، زخماً هجومياً وثقة جديدة في مواصلة الصراع مع الجار مانشستر سيتي على سباق قمة الدوري الإنجليزي الممتاز.وبعد غياب أكثر من شهرين، عاد نجم خط الوسط الفرنسي بول بوغبا للتشكيلة الأساسية ليونايتد في مواجهة نيوكاسل مساء أول من أمس، فنجح في تسجيل هدف وصنع آخر ليخرج الفريق فائزاً 4 - 1.ولم يتوقف الأمر على بوغبا، فقد عمل المدرب جوزيه مورينيو على منح إبراهيموفيتش الغائب منذ 7 أشهر بسبب جراحة في الركبة بعض الوقت، بعد أن اطمأن على النتيجة والثلاث نقاط، وبالفعل دخل المهاجم السويدي في الربع ساعة الأخيرة ليقدم بعض اللمحات الفنية التي تؤكد شفاءه واكتمال لياقته. وحول سرعة تعافيه بعد أن أشار الأطباء إلى أنه سيكون بمقدوره اللعب مع بداية العام الجديد، علق إبراهيموفيتش قائلاً: «الأسود لا تتعافى مثل البشر». وأضاف: «كنت سعيداً بالعودة واللعب، لم أشعر بالقلق مطلقاً، تدربت بشكل قوي وضحيت كثيراً، وسأعود بنفس الإمكانات لأن الأسود ليست مثل البشر وتتعافى سريعاً». وأوضح إبراهيموفيتش أن أكثر ما كان يؤلمه هو البعد عن كرة القدم خلال فترة الإصابة، و«عدم قدرتك على تقديم المساعدة لفريقك، لكن كنت مصراً على العودة وبقوة لذا أنا سعيد الآن». وقال: «عقلي هو من يقودني وركبتي بحاجة لاتباعه». وشارك إبراهيموفيتش مع يونايتد في 46 مباراة الموسم الماضي سجل خلالها 28 هدفاً، وحصد الدرع الخيرية، وكأس الرابطة، والدوري الأوروبي.وستعزز عودة بوغبا وإبراهيموفيتش، مانشستر يونايتد، في إمكانية مطاردة سيتي على الصدارة، رغم اتساع الفارق بينهما إلى 8 نقاط.على جانب آخر يعيش آرسنال نشوة الانتصار على جاره توتنهام في دربي العاصمة لندن بهدفين نظيفين وسط تألق لافت من نجميه مسعود أوزيل وألكسيس سانشيز.واعتاد أوزيل التعرض لانتقادات قاسية منذ انتقاله إلى آرسنال قادماً من ريال مدريد في سبتمبر (أيلول) 2013 بداعي أنه لا يكون مؤثراً في المباريات الكبيرة، لكنه أثبت أنه كان نجم اللقاء أمام توتنهام، وصنع الهدف الأول لزميله شكودران مصطفي، ومد المهاجمين سانشيز وألكسندر لاكازيت بالعديد من الكرات الرائعة. وما لفت الانتباه هو المساحات التي غطاها أوزيل ركضاً على مدار المباراة من عمل والتزام وظهور مؤثر في كل أجزاء الملعب.ومع نهاية المباراة يكون أوزيل قد وصل إلى صناعة 34 فرصة هذا الموسم، بينما صنع 45 هدفاً منذ ظهوره الأول مع آرسنال، ويتفوق في الرقمين على كل لاعبي الدوري الإنجليزي.ولم يكن الأداء الهجومي فقط مؤثراً من أوزيل، بل إنه اعتاد الضغط على بن ديفيز الظهير الأيسر لتوتنهام وكريستيان إريكسن، كما كان حاضراً لتغطية زميليه بيلرين ولوران كوسيلني أثناء الدفاع.واعتاد غاري نيفيل لاعب مانشستر يونايتد السابق توجيه انتقادات حادة لأوزيل في الأسابيع الأخيرة، لكن كلماته اختلفت بعد الوصول فقط إلى نهاية الشوط الأول. وقال نيفيل المحلل التلفزيوني لشبكة «سكاي سبورتس»: «لقد بلغ مستويات جديدة فيما يتعلق بطريقة اللعب وحجم الجهد المبذول. ظهر بشكل رائع في هذه المباراة». وأشاد تييري هنري أسطورة آرسنال أيضاً بأوزيل وقال: «إنه مذهل، دون كرة يساعد ثلاثي الدفاع، وبعد خمس ثوان يضع لوريس حارس توتنهام تحت الضغط... يجب أن يفعل ذلك في كل مباراة وليس فقط أمام توتنهام».لكن في الوقت الذي وصل فيه أوزيل وسانشيز مسجل الهدف الثاني في شباك توتنهام إلى قمة مستواهما، ما زال آرسنال مهدداً بفقدان جهودهما بنهاية هذا الموسم، وربما في يناير (كانون الثاني) المقبل. وينتهي عقد سانشيز وأوزيل في الصيف المقبل، واعترف المدرب أرسين فينغر بأن اللاعبين ربما يتم بيعهما في يناير.وقال فينغر: «أنا مقتنع بأنهما يحبان النادي، لكن متى سيتم تحديد الأمور الأخرى؟ لا أعلم حقاً... هناك العديد من الأندية الكبيرة التي ستقدم عروضاً جيدة أيضاً، والإغراءات المالية تلعب دورها».
مشاركة :