مع حديقة كبيرة، وملاعب، ومطبخ مصغر، تملك «بيوباب» كل مقومات دور الحضانة التقليدية، غير أنها تتميز بموقعها في حرم سجن بولاته قرب مدينة ميلانو الإيطالية. كذلك، تستقبل الدار أطفال السجناء والحراس وسكان الجوار على السواء في مبادرة وُصفت بأنها تجربة اجتماعية ناجحة. وتؤكد دافنه جيدا، رئيسة تعاونية «سترايبس» التي تدير هذه المنشأة، لوكالة «فرانس برس» أن دار الحضانة «مشروع تجريبي مبتكر تماماً». وفي بادئ الأمر، كانت الدار مخصصة حصراً لأطفال العاملين في السجن في إطار مبادرة لتحسين مستوى معيشة الموظفين، وكانت تشمل أيضاً قاعة للرياضة وملاعب لكرتي المضرب والقدم، حسب ماسيمو باريسي، مدير السجن. المدير يلفت إلى أن التجربة الأولى منيت بالفشل، لأن الموظفين «لم يصطحبوا أطفالهم معهم» ربما «لكيلا يغيروا عاداتهم». عندها خاض رهاناً آخر يتمثل بإتاحة هذه المنشأة للخارج. ويقول باريسي «كانت مفاجأتنا كبيرة لأن عائلات الجوار تفاعلت بطريقة إيجابية للغاية وبدأت بإرسال أطفالها».
مشاركة :