حذر استشاري قرنية وتصحيح عيوب الأبصار من صبغ شعر الرضع بالكحل بزعم تكثيفه، أو تكحيل الرضع حديثي الولادة بدعوى تقوية الإبصار، مؤكدا أن لجوء الأمهات إلى تلك العادات ربما يؤدي إلى نتائج كارثية. أمراض مختلفة قال استشاري القرنية وتصحيح عيوب الأبصار بمستشفى المغربي بجدة الدكتور شريف طليس، إن «عنصر الرصاص يدخل في تصنيع بعض أنواع الكحل، ومن المحتمل أن ينتقل الكحل المعزز بالرصاص إلى دم الرضيع، فيصل إلى المخ والكلى، ويؤدي إلى عدة أمراض مثل فقر الدم، وأمراض الأعصاب والصرع، وربما يصل الأمر إلى الغيبوبة، وعند استخدام الكبار له ربما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم»، مشيرا إلى أن التعرض لمستويات منخفضة من الرصاص فترات طويلة ربما يؤدي إلى اضطرابات في النمو وصعوبات سلوكية في التعلم لدى الأطفال. التجميل والرصاص أوضح الدكتور طليس أن «مصادر التسمم بالرصاص كثيرة، ومنها الطلاء والبنزين، ويتوافر عنصر الرصاص القاتل بين بعض المستخدمات اليومية للنساء، ومن الأمثلة على ذلك أقلام وقوارير الكحل، وهي من المستحضر التجميلية التي تستخدم في تجميل العين». وأضاف أن «كمية الرصاص في مواد التجميل تكون أحيانا كبيرة، وأحيانا يصل محتوى الرصاص في عينة الكحل الواحدة إلى أكثر من نصف وزنها، وغالبا ما يكون على هيئة كبريتيد الرصاص، والحكل غير مصرح به، لأنه يحوي في تركيبته مجموعة من المواد الأخرى المضرة مثل الألومنيوم، والأنتيمون، والكربون، والحديد، والزنك، إضافة إلى الكافور والمنثول». كمية عالية أعلنت هيئة الغذاء والدواء سابقا، تلوثَ عدد من عينات مستحضرات الكحل بالرصاص والبكتيريا، مؤكدة عدم فسح أي إرسالية لمستحضر الكحل إلا بعد خضوعها للتحليل، والتأكد من مطابقتها للمواصفات السعودية المعتمدة. وقالت الهيئة في بيان، إن «الهيئة حللت 9 عينات من مستحضرات الكحل للتأكد من خلوها من معدن الرصاص والتلوث البكتيري، فثبت تلوث المنتجات التسعة بكمية عالية من معدن الرصاص تجاوزت 10 أضعاف ما هو مسموح به في المواصفة السعودية لمستحضرات التجميل، إضافة إلى احتواء 7 منها على نسب عالية من البكتيريا تزيد عن الحد المسموح به».
مشاركة :