أثارت نائبة من حزب العمال البريطاني صدمة مجلس العموم أخيراً، عندما أعربت عن رأيها بأن المجلس بحاجة إلى المزيد من النساء التافهات، ساخرة من عدم تحقيق المساواة بين الجنسين في المجلس، إذ أضافت: إنه قد يترتب علينا انتظار «وفاة بعض الأشخاص» قبل أن تتغير الأمور بالنسبة إلى المساواة بين الجنسين. ونقلت صحيفة «ذا ميرور» البريطانية عن وزيرة الظل داون بتلر أن البرلمان يمكنه تحقيق المساواة الحقيقية عندما يصبح عدد النساء التافهات في المجلس مساوياً لعدد الرجال التافهين، مضيفة: إن هناك حاجة إلى «إرادة سياسية» و«اندفاعة» لتحقيق المساواة في التمثيل داخل مجلس العموم، حيث ينبغي على النساء أن يكن «مذهلات» و«مندفعات» ليجري انتخابهن على عكس الرجل. وقالت بتلر إن كراهية النساء والتنمر على الإنترنت كانت عوامل أساسية في منع النساء من دخول المعترك السياسي، مضيفة: «العوائق تبدأ من طريقة الدعوة للاجتماعات، ومكان انعقادها، وتوقيتها، واللغة المستخدمة في تلك الاجتماعات، كل تلك الأشياء هي معوقات أمام النساء ليس فقط لمشاركتهن، لكن أيضاً لتقدمهن». وأضافت: «التقدم بطيء حيث إن بعض الأشخاص لا يريدون التغيير، وكلما زاد انخراط النساء تتحسن القرارات المتخذة». وتم انتخاب 208 نساء في البرلمان البريطاني، وفيما يعد هذا العدد رقماً قياسياً، إلا أنه يشكل 32% فقط من مجموع النواب في مجلس العموم، وذلك في مقابل نسبة 41% في البرلمان الأوروبي. وقال زعيم الديمقراطيين الليبراليين سير فينس كايبل إن «المشكلات الأعمق» تكمن في الحاجة إلى إيجاد طريقة لإيصال النساء إلى وظائف رفيعة المستوى، وهذا يتطلب حلولاً مثل إجازة مشتركة للأبوة والأمومة.
مشاركة :