الجزائر تؤكد دور الدوحة في تخريب ليبيـا

  • 11/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

علمت «البيان» من مصادر ليبية موثوقة أن ميلشيات ليبية مدعومة من النظام القطري بصدد وضع خطة للهجوم على العاصمة طرابلس بهدف السيطرة عليها خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما أكد الوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الجزائري، أحمد أويحيى، دور قطر في تخريب ليبيا واعترافها بصرف مليارات الدولارات لتخريبها. وقالت المصادر إن عدداً من قادة الميلشيات من مدن مصراتة والزاوية والزنتان وصبراتة اجتمعت أخيرا في مدينة مصراتة للاتفاق على اقتحام طرابلس الخاضعة لقوات تابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وهي بالأساس كتائب ثوار طرابلس بقيادة هيثم التاجوري وقوات الردع الخاصة بقيادة عبد الرؤوف كارة. وأضافت إن الميلشيات التي تستعد للقيام بهذه الخطوة، ترتبط عقائديا وتنظيميا بجماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة الإرهابيتين المحسوبتين على قطر. أوامر قطرية ووفق المصادر ذاتها، فإن قوى الإسلام السياسي الليبية التي تتلقى الأوامر من تنظيم الحمدين، تسعى إلى إعادة خلط الأوراق في البلاد قبل الذكرى الثانية لاتفاق الصخيرات يوم 17 ديسمبر المقبل، والى إفشال خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، زاعمة بأن هدفها الحقيقي هو منع قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر من الوصول إلى طرابلس. وقالت المصادر إن اجتماعات مصراتة، حضرها عدد من قادة ميلشيات البنيان المرصوص ممن زاروا الدوحة في أغسطس الماضي وأعلنوا ولاءهم للنظام القطري، لافتة إلى أن الأيام المقبلة ستضع العاصمة الليبية أمام تحديات أمنية جديدة بعد أن حققت خلال الفترة الماضية هدوءا نسبيا نتج عن طرد ميليشيات الإسلام السياسي في الربيع الماضي. تخريب ليبيا في الأثناء، أكد الوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الجزائري، أحمد أويحيى، على دور قطري في تخريب ليبيا، وقال خلال اجتماع حزبي أول من أمس بمدينة البليدة (غرب) إن مدبري الربيع العربي خصصوا 130 مليار دولار لتجسيده. ونقلت جريدة «الخبر» الجزائرية عن أويحيى- خلال تجمع شعبي لحزبه تزامنًا مع الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية التي ستجري الخميس 23 نوفمبر الجاري- تحذيره من «الدور القطري السلبي في المنطقة خاصة تدمير ليبيا»، مستشهدًا بتصريح وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم الذي قال إن «بلاده دفعت 130 مليار دولار من أجل تدمير هذا البلد»، وفق ما ذكره أويحيى. وأضاف إن الجزائر كانت ضمن الدول المستهدفة، مذكرا بأن حملة الزيت والسكر التي أثيرت في الجزائر آنذاك ليس فيها لا زيت ولا سكر، بل كانت الجزائر ضمن الدول المستهدفة لولا حكمة مصالح الأمن التي تعاملت بحكمة مع الأمر وتمكنت من إخماده دون سقوط ضحايا. وحذر أويحيى من «انزلاق بلاده إلى ما هو حاصل في الجارة ليبيا»، مضيفاً «حتى تعرفوا قيمة الهناء.. انظروا إلى ليبيا التي هي أغنى من الجزائر ولكنها تدمرت»، متحدثا عن «دور قطري في تدمير ليبيا». إعلان رسمي ويعتبر هذا أول إعلان رسمي عن موقف الجزائر من الدور التخريبي الذي قامت به قطر في ليبيا عندما قادت حرب الإطاحة بالنظام السابق، ثم خاضت معركة التمكين لميلشيات الإسلام السياسي تمويلاً وتسليحاً وتخطيطاً وتحريضاً ما جعل من الأراضي الليبية بؤرة للإرهاب والتطرف في المنطقة. ونقلت جريدة «الخبر» الجزائرية عن أويحيى تحذيره من «الدور القطري السلبي في المنطقة خاصة تدمير ليبيا»، مستشهداً بتصريح وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم الذي قال إن «بلاده دفعت 130 مليار دولار من أجل تدمير هذا البلد»، وفق ما ذكره أويحيى الذي يعتبر أول مسؤول جزائري يتحدث علنا عن دور سلبي لقطر في المنطقة المغاربية. مخطط استهداف وأكد أويحيى أن «الجزائر لم تأمن من مخططات خارجية أرادت استهداف بعض الدول تحت مسمّى الربيع العربي»، وأشار إلى أنّ «ما عرف في الجزائر بأزمة الزيت والسكر سنة 2011 كان مخططاً لاستهداف أمن الجزائر، وعرفت الجزائر حينها أعمال عنف كبيرة مست غالبية المدن، بسبب ندرة في مادتي السكر والزيت». وقال المسؤول الجزائري إنه يتوجب على الجزائريين أن يظلوا يقظين للحفاظ على استقرار بلادهم الذي لا يزال ضربه هدفا لأولئك الذين يريدون جر الجزائر إلى الفوضى والكثير من المآسي والدم والدموع والدمار، وفق تعبيره. وفي هذا السياق هاجم السيد أويحيى أولئك الذين يريدون فصل منطقة القبائل عن بقية الجزائر عن طريق المطالبة باستقلالها مشيراً إلى أنه لا يجوز استخدام القبائل ككبش فداء أو مختبر لأولئك الأشخاص الذين يسعون فقط لخدمة مصالحهم الخاصة. «الجزيرة» سيبقى الدور التخريبي الذي قامت به قناة الجزيرة القطرية في ليبيا شاهداً على مدى الدمار الذي ألحقته بالمنطقة العربية، من خلال تحريضها على الفوضى عبر فبركة الأفلام والفيديوهات، وتزوير الحقائق، وتزييف الوقائع، ودعمها الجماعات الإرهاب، وبث الشقاق بين أبناء البلد الواحد، وتمزيق النسيج المجتمعي، والتآمر على مؤسسات الدولة. وأدرك الليبيون مبكراً، منذ فبراير 2011، الدور القطري، وواجهته «الجزيرة»، التي سعت بكل إمكانياتها لإطاحة الدولة الليبية، من أجل التمكين لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها من الجماعة الليبية المقاتلة بزعامة عبد الحكيم بالحاج.

مشاركة :