تقدمت قوات الشرعية في اليمن نحو مديرية أرحب بعد إحكام سيطرتها على قرابة 90 في المئة ‎من مديرية نهم، وسط تأكيدات أن هذه المعركة لن تتوقف حتى إنهاء الانقلاب واستعادة صنعاء. وحرر الجيش الوطني ثلاثة جبال جديدة، وقُتل أكثر من 23 عنصراً من الميليشيات الانقلابية وجُرح العشرات، مع تدمير ست مدرعات وتسع عربات ودبابة، بقصف طيران التحالف العربي ومدفعية الجيش الوطني، في جبهة نهم. وقال الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية السابعة، العقيد عبد الله ناجي الشندقي، لـ«البيان»، إن المعارك لا تزال متواصلة في جبهة نهم، في ظل تقدّم كبير لوحدات الجيش الوطني. وأضاف أن الجيش الوطني تمكن من تحرير جبال الحمراء واليلع والقهر، وسط تقدّم كبير لإبطال الجيش الوطني وفرار جماعي للميليشيات باتجاه صنعاء. التقدّمُ الأخير للشرعية رافقـه تقدّم آخر نحو مديرية أرحب في صنعاء باتّجاه قطبين وبني محمد ومسورة، وسط جهد هندسي كبير يتمثـل في شقّ الطرق الجبلية وإزالة الألغام. أمّا باتجاه مديريتي خولان وبني حشيش، فتقدّم الجيش الوطني باتجاه العقران والمدفون وقرون ودعة، ولتتلاحم الجبهات باتجاه نقيل بن غيلان، أبرز الأهداف قبل قلب صنعاء، وجاء التقدّم تحت غِطاء جوي كثيف لطيران التحالف ومدفعية الجيش الوطني. معارك فاصلة وأكد قائد مقاومة صنعاء، منصور الحنق، أن المعارك الدائرة في مشارف مديرية أرحب فاصلة ستنهي الانقلاب، وستقضي على المجموعات التي أرادت أن تشعل اليمن والجزيرة العربية. وقال الحنق في تصريحات صحفية إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لن يأتي منهما إلا كل الخير، ولن يلاحقا سوى الانقلابيين، في رسالة طمأنة بعثها إلى اليمنيين في مناطق سيطرة الانقلاب، وكذا المغرر بهم. سقوط مدوٍّ من جهته، أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن «كل المؤشرات العسكرية تؤكد أن العدو قاب قوسين أو أدنى من السقوط». جاء ذلك في اللقاء الموسع للقيادات العسكرية والأمنية الذي عُقد في العاصمة المؤقتة عدن، وقال رئيس الوزراء خلاله إن الاهتمام بالجيش والأمن يمثل الركيزة الأساسية لبناء اليمن الاتحادي المنشود. جبهة تعز في تعز، حقق الجيش الوطني تقدما في جبهة حيفان جنوب المحافظة بالسيطرة على مواقع جديدة ومقتل 3 من عناصر المليشيات الانقلابية وإصابة آخرين. وقال قائد جبهة حيفان أبو بكر الجبولي جبلي إن أبطال الجيش الوطني تمكنوا من السيطرة على تبتي الكرب والقحوص بمدخل مديرية حيفان إثر مواجهات مع المليشيات. وأضاف أن المواجهات لاتزال مستمرة للسيطرة على كافة مناطق حيفان ودحر المليشيات الانقلابية. من جهته، قال قائد جبهة مقبنة غرب تعز، حميد الخليدي إن مناطق حجيج وجبل القحاف تشهد مواجهات مستمرة مع مليشيات الحوثي وصالح التي تحاول التقدم باتجاه جبل القحاف إثر الدفع بتعزيزات عسكرية، مؤكدا أن أبطال الجيش الوطني كبدوهم خسائر كبيرة ولا زالت المواجهات مستمرة منذ يومين. وفي جبهة الصلو، أصيب قائد المليشيات الانقلابية في هذه الجبهة «أبو منيف» وقتل أحد مرافقيه نتيجة استهدافهم بمدفعية الجيش الوطني التابعة للواء 35 مدرع. وفِي محافظة لحج، قصف الانقلابيون عدداً من القرى في منطقة شعب بعد اشتباكات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وقالت مصادر محلية إن الانقلابيين قصفوا بمدفعية الهاون قرى وادي شعب الأسفل بعد فشل محاولتهم السيطرة على جبل الرفد. خطف وتفجير ذكرت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثي خطفت نحو 12 مدنياً من مديرية أرحب وفجرت ثلاثة منازل. وأضافت أن الحوثيين هاجموا قرى عدة في المديرية، من بينها بيت الحَنِق والعِرشان والغولة، وشنّوا حملة دهم للمنازل، وأن مدرعات وعربات للميليشيات انتشرت في تلك القرى.