حالات إنسانية تتلهف السفر عبر معبر رفح

  • 11/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رفح - وكالات: احتشد آلاف العالقين من الحالات الإنسانية في قطاع غزة في حالةٍ يُرثى لها داخل صالة المسافرين في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة منذ ساعات الصباح الباكر أملاً بالسفر عبر معبر رفح البري الذي يُفتح لليوم الثاني على التوالي تحت إدارة. مشهد تكدس العالقين بأعدادٍ كبيرةٍ، داخل وخارج صالة المسافرين، يعكس حجم الوضع الإنساني الصعب، والأزمة الخانقة في السفر، نتيجة إغلاق معبر رفح البري لفترات طويلة، على مدار السنوات الماضية؛ فيما تتطلع تلك الوجوه الشاحبة التي أنهكها الانتظار إلى فتح المعبر بشكلٍ دائم، وانتهاء حقبة الإغلاقات السوداء. مُسِنون افترشوا الأرض ولحافهم الجلوس بين أمتعة السفر، وآخرون نجحوا في الدخول وسط الزحام الشديد لصالة المسافرين، وأطفالٌ يبكون وآخرون أنهكهم التعب فناموا رغم الضجيج، بينما ارتسمت علامات الحيرة والبؤس على وجوه كبار السن، والمرضى، الذين حجزوا مقاعدهم مبكراً على أدراج صالة المسافرين. الطفلة هبة عبيد (8 سنوات) مُصابة بمرض القلب، جاءت بها أمها على عربة متحركة، وبالكاد تفتح عينيها من شدة المرض، وعلى جسدها جهاز بلاستيكي ممتد لأنفها يُثبته لاصق طبي يُساعدها على التنفس، دون أن تستطع التحدث مُطلقاً. وتقول الأم عبيد إنها تخشى على حياة ابنتها، في ظل تأخر موعد سفرها، الذي كان مقرراً قبل نحو عام، ولم تتمكن من السفر نتيجة إغلاق المعبر، ووجود آلاف الحالات الإنسانية العالقة. وتحتاج الطفلة إلى عملية قلب، لكن الأم لم تُخف خوفها من مشقة الطريق على حياة ابنتها، وتقول: «الطريق شاقة، وابنتي تحتاج لرعاية خاصة. من المفترض أنها تُنقل في سيارة إسعاف، فهي لا تستطيع الجلوس، ولم يسأل عنها أحد». وتضيف «السلطة تسلمت المعبر، ولم يتبق عُذر لأي طرف، نريد أن نلمس التسهيلات، والتخفيف بشكل حقيقي على الأرض بعد معاناتنا لسنواتٍ طويلة.

مشاركة :