أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن ارتفاع مستويات فيتامين «د» لدى السيدات، تلعب دورا في نجاح عمليات المساعدة على الإنجاب مثل عمليات الحقن المجهري والتلقيح الصناعي. الدراسة أجراها باحثون بجامعة برمنغهام، ومؤسسة «برمنغهام للخدمة الصحية الوطنية للمرأة والطفل» في بريطانيا، ونشروا نتائجها أمس الأحد في دورية «Human Reproduction» العلمية. وللوصول إلى نتائج الدرسة، تابع الباحثون 2700 امرأة خضعن لعمليات المساعدة على الإنجاب بعملية التلقيح الصناعي، وتم فحص مستويات فيتامين «د» لدى المشاركات في الدراسة عبر اختبار الدم. ووجد الباحثون أن النساء اللواتي لديهن مستويات كافية من فيتامين «د» زادت لديهن فرص نجاح عمليات المساعدة على الإنجاب بمقدار الثلث، مقارنة بالنساء اللائي يعانين من نقص في هذا الفيتامين. وعن السبب في ذلك، رجح الباحثون أن فيتامين «د» يلعب دورا في تعزيز بطانة الرحم، كما أنه يزيد من خصوبة النساء ويحسن وظائف الجهاز التناسلي للسيدات، ما يزيد من فرص حدوث الحمل. ويعتبر الأطباء أن المستوى الطبيعي لفيتامين «د» في الجسم لابد أن يكون أكثر من 75 نانومول/لتر، وأن 50 إلى 75 نانومول/لتر يعد نقصا في هذا الفيتامين، فيما يصنف النقص الشديد بأقل من 25 نانومول/لتر (النانومول هي وحدة دولية لقياس الفيتامينات والمعادن في الجسم). يذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين «د»، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين. كما يمكن تعويض نقص فيتامين «د»، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات. ويستخدم الجسم فيتامين «د» للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.
مشاركة :