رفضت واشنطن تجديد ترخيص مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واستندت الخارجية الأمريكية في قرارها إلى تصريحات لمسؤولين فلسطينيين تعهدوا فيها بملاحقة إسرائيل أمام المحكمة بسبب جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين. فيما أعربت الرئاسة الفلسطينية عن استغرابها الشديد مما يدور من حديث عن نوايا أمريكية لإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن أي تحرك أمريكي لإغلاق المكتب التمثيلي للمنظمة يمثل خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الأمريكية الفلسطينية، الأمر الذي يترتب عليه عواقب خطيرة على عملية السلام. وأضاف في بيان صحفي أن هذه الخطوة تمثل ضربة لجهود صنع السلام ومكافأة لإسرائيل، التي تعمل على عرقلة الجهود الأمريكية من خلال إمعانها في سياسة الاستيطان ورفضها قبول مبدأ حل الدولتين. أوضح أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي يتعافى في واشنطن أن القيادة الفلسطينية أبلغت الإدارة الأمريكية رفضها القاطع لهذا الإجراء وأنها ستعلق كل الاتصالات إن تم تنفيذه بالفعل. ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون في مكتب المنظمة بعد غدٍ الاثنين مسؤولين في الخارجية للتباحث حول القرار، وكانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة تجدد تصريح عمل المكتب كل ستة أشهر منذ بداية الثمانينيات.
مشاركة :