«الأرصاد» تشدد على اعتماد المعلومات من مصدرها الرسمي

  • 11/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

< شدد الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل الثقفي، على أهمية نقل المعلومة من المصدر وعدم التشويش على المجتمع من خلال ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديم التحليلات الأرصادية بشكل غير دقيق للمجتمع، وذلك خلال زيارته أمس (الأحد) للإدارة العامة للتحاليل والتوقعات. واطمأن خلال زيارته على سير العمل في ظل الظروف الجوية التي تشهدها مناطق المملكة، وتابع استعدادات الهيئة بخاصة في ما يتعلق بجاهزية التقنيات الأرصادية والرادارات ومحطات الأرصاد والأقمار الاصطناعية. واستمع لشرح مفصل من المدير العام للتحاليل والتوقعات عن خطة العمل المعنية، وآلية التنسيق مع الجهات الرسمية والمعنية بمعلومات الطقس، موجهاً العاملين بإدارة التحاليل إلى بذل قصارى جهدهم من أجل تقديم أدق المعلومات الأرصادية. وأكد على أهمية الدور الكبير المناط بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بخاصة في ما يتعلق بمعلومات الأرصاد التي أصبحت أحد العوامل المهمة في حياة الناس، مشيراً إلى سعي الهيئة للوصول إلى أعلى مستوى من الدقة في معلوماتها وتوفير التقنيات العالمية التي تسهم في ذلك، وأن الدور الذي تقوم به الهيئة يتطابق مع المواصفات المتبعة بمنظمة الأرصاد العالمية. وأثنى على دور الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات، وجهود العاملين بها من متنبئين وفنيين، والدور المهم الذي يقومون به في تقديم التوقعات والتحذيرات المرسلة للجهات المستفيدة والجمهور حسب الخطة المتفق عليها مع الجهات. إلى ذلك تطلق الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، في كانون الثاني (يناير) من العام المقبل بالمدينة المنورة ملتقى (دور الخطاب الديني في حماية البيئة)، والذي يهدف إلى تعزيز البيئة من منظور إسلامي، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والخطباء والمعنيين بهذا الجانب. وأكد الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل الثقفي، أن الملتقى يأتي انطلاقاً من حرص الهيئة على تنفيذ ما ورد في النظام العام للبيئة في المملكة في فقرته الثالثة والرابعة التي تنص على أن «تقوم الجهة المختصة بدعم ومتابعة جهود الجهات المسؤولة عن الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تعزيز دور المساجد من منظور إسلامي». مشيراً إلى أهمية التركيز على البعد الديني في زيادة الوعي البيئي الوقائي وتحريم الضرر والإفساد والتبذير والإسراف، مما يكفل حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية وفق الضوابط التشريعية، وتوعية المجتمع من خلال خطاب ديني يفصل معاني الإسلام العظيمة في الحفاظ على البيئة وصون مواردها. وأضاف: «إن الإسلام تناول البيئة بمفهوم شامل وتعددت النصوص الدينية في القرآن الكريم والسنة النبوية التي وردت فيها أهمية العلاقة بين الإنسان ومحيطه، وهذا ما يصبو إليه الملتقى من خلال مشاركة ذوي النخب العلمية والدعاة والخطباء وطرح أوراق العمل والمحاضرات التي تسوقنا إلى صيغ الخطاب الأمثل تجاه البيئة». وأبرز الثقفي اهتمام خادم الحرمين الشريفين بحماية البيئة ووضعها في قمة أولويات المشاريع التنموية والاقتصادية السعودية، مؤكداً أن صون البيئة وحمايتها من التدهور يظل الهدف الأسمى في السياسات والاستراتيجيات التي تضعها الدولة في خططها التنموية، فيما أشار إلى أن المملكة تعمل ضمن المنظومة العالمية للحفاظ على البيئة والاستفادة من التجارب البيئية التي يمكن أن تكون أداة فعالة في العمل مما يسهم في تكوين بيئةٍ سليمةٍ تحافظ على المقدرات والمكتسبات في ظل تنامي عدد السكان واتساع المدن والاختناقات الكثيفة. وشكر أمير منطقة المدينة المنورة على رعاية الملتقى وحرصه الدائم على دعم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة واهتمامه بكل ما يتعلق برفع مستوى العمل البيئي في المملكة وتحقيق الأهداف التي تكمن في تعاليم الدين الحنيف الذي يحثنا على الحفاظ على البيئة، والإسهام في الحد من تدهور الموارد الطبيعية ومنع التلوث. وتنطلق محاور الملتقى من دلائل البيئة في القرآن والسنة النبوية، والتنمية المستدامة بالمنظور الإسلامي، وكذلك الأحكام الشرعية والقوانين البيئية في الإسلام، والمسؤولية المجتمعية والمنظور الإسلامي. ويستعرض الملتقى الذي يستمر يومين أهمية تبني المبادئ الإسلامية في تنمية البيئة والمحافظة عليها، والتركيز على أهمية التوعية البيئية لأفراد المجتمع من خلال الدعاة وخطباء المساجد، وربط البعد الديني في تناول القضايا البيئية، وتشجيع البحث العلمي في المجالات البيئية وعلوم الشريعة لتتماشى مع القضايا البيئية المعاصرة، وتبني المنظور الإسلامي في ما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية البيئية تجاه الإنتاج واستهلاك الموارد، والتأكيد على أهمية توجيه البذل والعطاء لما فيه استصلاح البيئة واستدامتها وأثر ذلك على الفرد والمجتمع، والتأكيد أيضاً على دور التربية البيئية والتطوع في العمل البيئي وفق منظور إسلامي، كما يتناول الملتقى التعريف بالقضايا البيئة في المملكة وسبل معالجتها وتبسيطها بما يتناسب مع الدعاة والخطباء لإيصالها للمجتمع.

مشاركة :