< أفصحت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن تنظيمها برنامجاً علمياً مفصلاً يهدف إلى الكشف عن خطر وتطرف وإرهاب وتغلغل تنظيم جماعة الإخوان، مشتملاً على فعاليات وبرامج تحوي محاضرات وأبحاث ودراسات. وأوضح وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الدكتور عبدالعزيز الهليل، أن الجامعة قامت بهذه الخطوة الجريئة وغير المسبوقة تنفيذاً لتوجيهات الأمر السامي، ومتابعة مدير الجامعة، وذلك عبر وحدات الجامعة المختلفة ليكشف خطر وتطرف وإرهاب وتغلغل تنظيم جماعة الإخوان، واستغلالهم لتحقيق أهدافهم في المجالات الشرعية والعلمية والتربوية والبحثية والإعلامية والدعوية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. وأشار إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى الحفاظ على أمن الوطن، ودوره في تعزيز عقيدة أهل السنة والجماعة في السمع والطاعة ولزوم الجماعة، والحذر من التفرق والاختلاف، فضلاً عن حماية الطلاب والطالبات من الغلو والتطرف والانحراف والجماعات الإرهابية. فيما أشاد وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الدكتور عبدالله الصامل، بجهود خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في الحفاظ على مكتسبات الدين والوطن، وكل ما يعزز التمسك بعقيدة التوحيد ويعزز اللحمة الوطنية، وينبذ التفرق والاختلاف. وبين أن البرنامج يشتمل على العديد من المحاضرات والندوات في الكليات والمعاهد العلمية وفي القاعات الدراسية، يلقيها نخبة من أعضاء هيئة التدريس والمدرسين في الجامعة والمعاهد العلمية من الرجال والنساء، إلى جانب إقامة معرض توعوي شامل للطلاب والطالبات لمدة أسبوع يتضمن ركناً للجلسات الحوارية، وورش العمل بإشراف كامل من اللجنة المشرفة على البرنامج. ومن أبرز عناوين المحاضرات التي ستقام في القاعات الكبرى للكليات والمعاهد العليا بفروعها وفي جامع إسكان الطلاب: طريقة الإخوان المسلمين في تجنيد الشباب، وخطر الإخوان المسلمين على الإسلام وأهله، وحكم الانتماء لهم، والجاسوسية عند الإخوان المسلمين وحكمها الشرعي، والأثر السيئ للإخوان المسلمين على الإسلام في الغرب، والأثر السيئ لتغلغل الإخوان المسلمين في الإعلام، ومنهج الإخوان المسلمين في اختراق فرق الجوالة والكشافة، واستفادة الإخوان المسلمين من الطب النفسي في التأثير على المجتمع، وجناية الإخوان المسلمين على الفقه الإسلامي. وتشمل المحاضرات أيضاً مفهوم الوطنية عند جماعة الإخوان المسلمين والرد عليهم، والجاسوسية عند الإخوان المسلمين وأحكامها الشرعية، وأثر ما يسمى (اتحاد علماء المسلمين) في نشر الفوضى وسفك الدماء، وصلة الإخوان المسلمين بـ«داعش» و«جبهة النصرة»، وطرق الإخوان المسلمين في تجنيد الطلاب، والوطنية في فكر الإخوان المسلمين، ومنهج الإخوان المسلمين في زعزعة الأمن والاستقرار وحكمه الشرعي، وتاريخ العنف في تنظيم الإخوان المسلمين، وغيرها من المحاضرات. في حين أشار متحدث الجامعة الرسمي أحمد الركبان عبر تغريدات نشرها في حسابه على «تويتر» أخيراً، إلى أن الجامعة وفي خطوة جريئة لم تُسبق إليها كعادتها، تنظم برنامجاً علمياً مفصلاً وصريحاً عبر وحداتها، يكشف خطر وإرهاب وتغلغل تنظيم جماعة الإخوان، فضلاً عن خطر استغلالهم المجالات الشرعية والعلمية والتربوية والبحثية والإعلامية والدعوية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، لتحقيق أهدافهم المشبوهة، مبيناً بأنه سيعلن قريباً عن تفاصيل هذه البرامج والفعاليات التي يقوم بها نخبة من أعضاء هيئة التدريس، والمدرسين في الجامعة والمعاهد العلمية من الرجال والنساء. يذكر أن جامعة الإمام دأبت في الآونة الأخيرة وفي بادرة قوية من نوعها على ملاحقة جماعة الإخوان في شتى ميادينها، ومرافقها لتجفيف منابعهم والحد من تطرفهم وفسادهم، وتدليسهم لغيرهم، إذ أوصت في أيلول (سبتمبر) الماضي عبر مجلسها بعدم تجديد عقود كل من تأثر بفكر تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، أو بأي فكر وتنظيم إرهابي آخر، لافتة إلى أن عدم تجديد عقود السعوديين أو غير السعوديين سيطاول من وصفتهم بالمنتمين لتلك الجامعات، أو الداعمين لمنهجها أو حتى المتعاطفين معها. كما أكدت أن التوصية تشمل أيضاً كل من ذهب لمواطن تلك الجماعات، وذلك بهدف حماية عقول الطلبة والطالبات ومنسوبي ومنسوبات الجامعة.
مشاركة :